«أسماء» تدشن «عجلة بينك» لتعليم الفتيات قيادة الدراجات: «نفسي الفكرة تنتشر بين البنات»
تستقل «أسماء» دراجتها وتنطلق بحرية بالتجول بها في الشوارع دون أن تشغل بالها بأي انتقادات، حتى أنها قررت مساعدة بعض صديقاتها في تعليم قيادة الدراجة، لتكون هذه الشرارة التي بدأت من خلالها مبادرة «عجلة بينك» لتعليم الفتيات قيادة الدراجات.
«صاحبتي طلبت مني اعلمها ركوب العجل واتعلمت في أول ساعة».. بدأت أسماء راشد، صاحبة فكرة «دراجة بينك» لتعليم الفتيات قيادة الدراجات حديثها لـ«النهار» بتشجيع الفتيات لممارسة هذه الرياضة في الشارع فكانت البداية مع صديقتها حتى انطلقت بفكرة مبادرتها.
«فرحة كبيرة شوفتها في عين صاحبتي بعد ماعلمتها علشان كده قررت أعلم البنات وأعمم الفكرة».. هذا السبب الذي شجع «أسماء» تعليم الفتيات قيادة الدراجة، لذا قررت شراء أول عجلة ودشنت صفحة باسم المبادرة والإعلان عنها من خلال «السوشيال ميديا».
تستهدف «أسماء» الفتيات اللاتي لم يستطعن تعلم قيادة الدراجة أثناء الطفولة أو في سن صغير، موضحة:«وشجعت الفتيات الملتزمة بزي معين من خلال توفير عجل بناتي تقدر البنت تركبها لو لابسة جيبة أو فستان بسهولة».
تختلف مدة تعلم الفتيات قيادة الدراجات وفقًا لعدة عوامل منها مدى مرونة الجسم والحالة النفسية، إلا أن أغلب الفتيات يتعلمن القيادة خلال حصتين فقط، موضحة:«كل ما كان الجسم مرن بيسرع التعلم وكمان لازم تكون البنت مش متوترة».
التعليم بمقابل مادي وذلك حتى توفر «أسماء» كافة الخدمات لتعليم قيادة الدراجات، من أجل استمرار المؤسسة والتجديد والتطوير لها، لافتة:«شراء العجل وكمان في مدربات معانا في المبادرة لتعليم البنات علشان كده لازم يكون في مقابل مادي علشان أقدر استمر».
تنظم «أسماء» سباق دراجات للفتيات فقط كل يوم جمعة، بالإضافة إلى تحديد المسافة المطلوبة وهذه الفعاليات تكون مساهمًا في زيادة تشجيع الفتيات على قيادة الدراجات، موضحة:«نفسي الفكرة تنتشر أكتر لأن فرحة البنات لما بتتعلم بتكون متتوصفش بحسها أنها عملت إنجاز».