والد ضحية زوجته وعشيقها: تشككنا في سبب وفاته.. ودفنته خوفا عليه من ”البهدلة”
«شكيت في سبب وفاته لكن قلنا إكرام الميت دفنه»، بهذه الكلمات وصف والد المجني عليه مرزوق أحمد عبد المعبود اللحظة الأخيرة التي رأى فيها جثمان نجله، قبل تشييع جثمانه، حيث استدعته زوجة ابنه – على حد قوله – ليرى مرزوق الذي لا يتحرك، فهرول الأب إلى غرفة نوم نجله فوجده بالفعل لا يتنفس ولا يتحرك.
يقول والد الصحية: « لما مرات ابني ندهت عليا شوفته وهو ميت كانت شفايفه زرقاء وساقع زي الثلج ولا يوجد به نبض فأحضرت الطبيب وهو من أكد لي أن نجلي توفي، وأكد لي أيضًا طبيب الصحة أن مرزوق قد توفى».
وأشار أحمد عبد المعبود والد المجني عليه، أن أشقاء المتوفي وأبناء عمه أكدوا له شكوكهم أن الوفاة غير طبيعية، لكنه فضّل دفن الجثمان باعتبار أن إكرام الميت دفنه، وحتى لا يتم ترك الجثمان بالأيام في المشرحة".
وأضاف الأب أنه تم اكتشاف الواقعة بعد دفن الجثمان بما يقرب من 43 يوما تقريبا، حيث عثر أشقاء المجني عليه على تسجيلات صوتية للمتهمة مع شخص آخر تفيد بأنها وضعت له السم في العصير وأن عشيقها كتم أنفاسه بالمخدة.
يذكر أن سيدة بقرية كفر الفرعونية التابعة لمركز أشمون اعترفت أمام النيابة العامة بالتخلص من زوجها عن طريق وضع السم له في العصير بمعاونة عشيقها، وهو ما دفع النيابة للأمر بتشريح الجثمان بعد دفنه لمعرفة أسباب الوفاة.
وكان اللواء حازم سامى مدير أمن المنوفية، تلقى إخطاراً من العقيد محمد أبو العزم مأمور مركز شرطة أشمون، يفيد بتقدم "إ أ ع" عامل يتهم فيه زوجة شقيقه بقتله عن طريق دس السم له في العصير.
وتم ضبط المتهمة، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة بمعاونة عشيقها، وقررت النيابة العامة تشريح الجثة، وإعداد تقريراً مفصلا عن أسباب الوفاة، وصدر التقرير النهائي للطب الشرعي ليؤكد أن الوفاة بسبب السم.