النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 09:23 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

”مش كل الخشب موبيليا”.. فن صناعة السفن واليخوت بالإسكندرية

تعد محافظة الإسكندرية، من أهم وأكبر مراكز صناعة السفن ومراكب الصيد في مصر، نظراً لموقعها الجغرافي، أحتراف المهنة من العاملين بها.

وساهمت مهنة الصيد التي يشتهر بها أهلها في إزدهار مهنة صناعة السفن واستمرارها، حيث توارثتها الأجيال جيلا بعد جيل وساهموا في تطويرها من الخشب إلى الحديد.

ورصدت "النهار"، مراحل صناعة السفن ومراكب الصيد من داخل إحدى أقدم الورش لتصنيع المراكب بمدينة الإسكندرية، وإلتقينا مع الحاج "فرج السيد"، أقدم صانع وصاحب ورشة لتصنيع المراكب والسفن بعروس البحر، الذي قال إنه ورث مهنة تصنيع السفن والمراكب من والده منذ طفولته، حيث عمل معه منذ بداية نشأته وخلال السنوات الماضية قام بتطوير الصناعة والتي حققت شهرة واسعة بمدن المطلة على ساحل البحر المتوسط.

وأشار "فرج"، أنهم يقومون بصناعة السفن من بداية إنشاء الهيكل حتى اكتمالها، لافتا إلى أنه تم تطوير صناعة السفن من الخشب إلى الحديد لأنه يعيش أطول وقت داخل المياه ولا تحتاج المركب إلى تجديد أو «عَمرة» كل فترة، لافتا إلى أن طريقة التصنيع تبدأ من البدن والأطراف ثم العيدان، وبعد ذلك يتم تنفيذ طلبات صاحب المركب ويتم تقسيمها إلى مراحل .

وأضاف "فرج"، ان كل مركب بحسب برغبة صاحبه، وتستخدم المركب ما بين 20 طن إلى 70طن حديد؛ حسب المهمة التي ستعمل فيها المركب وحسب الخامات التي سيقوم بإحضارها صاحب المركب، وخاصة ظهر المركب وكابينة القيادة والسكن الخاص بطاقمها، وتنقسم المراكب إلى عدة أنواع منها مركب الصيد، ومركب السياحة، ومركب السفر.

وأشار "السيد"، إلى أن مدة العمل في أي مركب تخضع للظروف المادية لصاحبها، وتستغرق من عام إلى 3 أعوام، وبعد الانتهاء من المركب يتم رفعها من خلال فلنكات داخل الورشة، وحملها للمياة لمدة أربعة أيام حتى يتم تأهيلها للعمل والإبحار في المياه.