النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 11:01 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب فشل اول مهمة وساطة من تجمع غربي افريقيا

تكتل غرب إفريقيا يعلن عن قمة لمواجهة انقلاب النيجر

صورة لاعضاء المجلس العسكري في النيجر
صورة لاعضاء المجلس العسكري في النيجر

الجيش المالي يعلن إرسال وفد رسمي من مالي وبوركينا فاسو إلى نيامي تضامناً مع الانقلابيين
أعلن إيموس لونجو المتحدث باسم المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس) اليوم الاثنين أن التكتل الإقليمي سيعقد قمة في العاصمة النيجيرية أبوجا يوم الخميس القادم لمناقشة انقلاب النيجروفي وقت سابق أعلن الجيش المالي اليوم الاثنين أن باماكو وواجادوجو بصدد إرسال وفد رسمي مشترك إلى نيامي تضامناً مع النيجر في ظل تلويح دول في غرب إفريقيا بتدخل عسكري لمواجهة الانقلاب على الرئيس محمد بازوم.

وقال أحد أركان المجلس العسكري المالي الكولونيل عبد الله مايجا إن بوركينا فاسو ومالي بصدد إرسال وفد إلى نيامي يرأسه وزير مالي.. الهدف: إظهار تضامن هذين البلدين مع شعب النيجر الشقيقة وتترقب النيجر اليوم الاثنين رداً من إكواس بعدما تجاهل قادة الانقلاب في نيامي المهلة التي حددتها لهم المجموعة لإعادة الرئيس المعزول محمد بازوم إلى منصبه وإلا فإنها قد تسمح بتدخل عسكري وقالت إكواس إنها ستصدر بياناً حول خطواتها التالية رداً على رفض المجلس العسكري الانصياع للضغوط الخارجية للتنحي بحلول أمس الأحد بعد الاستيلاء على السلطة في 26 يوليو.

واتخذت المجموعة موقفاً متشدداً حيال الانقلاب وهو السابع الذي تشهده المنطقة خلال ثلاث سنوات ونظراً لثروات النيجر من اليورانيوم والنفط ودورها المحوري في حرب دائرة مع المتطرفين تحظى الدولة أيضاً بأهمية بالنسبة للولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا.
ومع انتهاء المهلة أمس الأحد أغلق المجلس العسكري المجال الجوي للنيجر حتى إشعار آخر وأرجع هذا إلى التهديد المتزايد بالتدخل العسكري.

ومن شأن تصعيد المواجهة مع إكواس أن يفاقم الاضطرابات في واحدة من أفقر مناطق العالم والتي تعاني من أزمة جوع وتكافح لإنهاء أعمال عنف أودت بحياة الآلاف وأجبرت الملايين على النزوح.

واتفق مسؤولو دفاع من إكواس على خطة لعمل عسكري محتمل بما في ذلك وقت الضربة ومكانها إذا لم يتم الإفراج عن بازوم وإعادته إلى منصبه وقد يواجه أي تدخل عسكري تعقيدات بعدما تعهد المجلسان العسكريان في مالي وبوركينا فاسو المجاورتين بالدفاع عن النيجر إذا لزم الأمر.