النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 06:46 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
البرلمان العربي يدين تهديدات كيان الاحتلال الإسرائيلي بضرب العراق فصل التيار الكهربائي عن مناطق بحي السويس في السويس لمدة 5 ساعات.. اعرف المواعيد الزناتى: مصر وتونس قواسم وتحديات مشتركة من الدولة الفاطمية حتي الربيع العربي رد الفعل العالمي على مذكرة إيقاف نتنياهو.. من إجراءات عقابية وتشريعات ضد المحكمة الجنائية لتهديدات بالغزو! وزيرة خارجية السويد: ندعم العمل للمحكمة الجنائية على قرار اعتقال نتنياهو أخذا بالثأر.. مقتل شاب بالبحيرة بسبب مشاجرة قديمة على أولوية الري رئيس جامعة حلوان يكرم طالب لتميزه في منتدى ”صُنّاع الإعلام” بمدينة كالينينغراد الروسية رئيس حي جنوب الغردقة يقود حملة مسائية مكبرة لرفع الإشغالات وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا يفتتح منتدى بازناس الدولي 2024 بجاكرتا حقوق عين شمس تعقد محاضرة تعريفية حول «برامج الدراسات العليا» بكلية القانون جامعة «كوين ماري» وفاة الكاتبة الألمانية أورسولا.. عجوز بعمر 95 عاماً مسجونة بسبب ”جريمة رأي”! دعوات أوروبية لتنفيذ قرار اعتقال نتنياهو وجالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

فن

في ذكرى ميلاده.. أبرز محطات المخرج رضوان الكاشف الذى رسم الواقعية السحرية

رضوان الكاشف
رضوان الكاشف

يصادف اليوم الأحد الموافق 6 أغسطس، ذكرى ميلاد ساحر السينما المصرية، المخرج رضوان الكاشف، الذي كان له بصمة مميزة في عالم السينما والفن المصري، وبرع في عالم الإخراج وعلى الرغم من ضآلة ما قدمه من أفلام إلا أن كل عمل كان نجمة ساطعة في سماء الفن بشكل عام وفي سماء الإخراج على وجه الخصوص.

تستعرض( النهار) خلال السطور القليلة القادمة بعض الصفحات من تاريخه.

نشأته

ولد رضوان الكاشف في حي السيدة زينب فى 6 أغسطس عام 1952 وعلى الرغم من أن جذوره من صعيد مصر بكوم أشقاو بمحافظة سوهاج واستقر في حي منيل الروضة بالقاهرة، حصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة من جامعة القاهرة عام 1978، وحاصل على بكالوريوس في الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما في القاهرة في عام 1984 وكان أول دفعته.

ولم يرد دخول السينما من باب الهواية فقط، فقرر الالتحاق بمعهد السينما الذي تخرج فيه متصدرََا دفعته لعام 1984 بفيلمه القصير «الجنوبية»، وُصفت أعماله بالواقعية القاسية وأحيانََا بالواقعية السحرية، وبدأ مسيرته بفيلم روائي قصير بعنوان «الجنوبية» كمشروع التخرج مرورََا ب«ليه يا بنفسج»، كأول فيلم روائي طويل له، ثم «عرق البلح»، الذي وصفه البعض ب'صدمة فنية' والبعض الآخر والبعض الأخر وصفه ب'أنشودة خالدة'، وأخيرََا ب «الساحر».

اعتقاله

شارك مع آلاف المثقفين في انتفاضة يناير 1977، والتي سماها البعض بانتفاضة الخبز وسماها السادات بانتفاضة الحرامية، واتُهم بالتحريض عليها مع آخرين وتم القبض عليه مرة أخرى عام 1981 في حملة السادات لاعتقال عدد من المثقفين .

قبل اعتقاله عام 1981، كان قد نُشر للكاشف كتابين؛ أولهما عن خطيب الثورة العرابية عبد الله النديم تحت عنوان «الحرية والعدالة في فكر عبد الله النديم» الذي لم يتناول فيه النديم من ناحية تأريخية، إنما تناوله كرمز ثائر وداعية للحرية في دراسة للفكر السياسي والاجتماعي للنديم. الكتاب الثاني بعنوان «قضية تجديد الفكر عند زكي نجيب محمود».

حياته الشخصية

تزوج رضوان الكاشف من «عزة كامل» التي أنجب منها «عايدة» في عام 1990 و«مصطفى» في 1997.

مشواره الفنى

عمل الكاشف مساعد مخرج فيما يقرب من عشرين فيلمََا مع يوسف شاهين، ورأفت الميهي، وداود عبد السيد وآخرين مثل علاء محجوب، ووحيد مخيمر، حصل الكاشف علي أول تقدير رسمي له بمشروع تخرجه «الجنوبية»، الذي كان فيلم 16مم روائي قصير ملون فقد منحته وزارة الثقافة عام 1988 جائزة العمل الأول.

ويُعد الكاشف، مع أسامة فوزي، وسيد سعيد، ويسري نصر الله، من ورثة الجيل الثاني للواقعيين الذي مثّله خيري بشارة ومحمد خان وداوود عبد السيد وأواخر أعمال عاطف الطيب، وهو الجيل الذي أكمل ما بداه الواقعيون الكلاسيكيون من أمثال صلاح أبو سيف ويوسف شاهين وهنري بركات وتوفيق صالح.

وفاته

توفي الكاشف في 5 يونيو 2002 عن عمر يناهز الخمسين على إثر أزمة قلبية بعد رجوعه من مهرجان روتردام في هولندا الذي شارك فيه بفيلمه الأخير «الساحر»، وشيّعت جنازته من مسجد رابعة العدوية بالقاهرة، ورحل بعد رحلة طويلة قضاها ( الكاشف) وهو يصنع من أبطاله في خياله شخصيات من لحم ودم على الشاشة، ورحل "العبقري" وبقيت أفلامه شاهدة على حبه للسينما التي منحها عمره حتى الرمق الأخير.