النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 06:08 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المحافظات

”تعليم الإسكندرية” يزور دير مارمينا العجائبي في كينج مريوط

زار وفدًا من مديرية التربية والتعليم بمحافظة الإسكندرية، والشيخ إبراهيم الجمل "مدير عام الوعظ والأمين العام لبيت العائلة المصرية بالإسكندرية"، دير القديس مارمينا العجائبي في منطقة الكينج مريوط غرب الإسكندرية، اليوم السبت، وكذلك منطقة أبومينا، ثانى منطقة حج مسيحية في العالم، وعقد لقاءات وطنية لتجسيد المحبة وأواصر الود وتعميق ثقافة النسيج الواحد.

وكان في استقبال الوفد التربوى، لدى وصوله، القمص بولس عوض، الأمين المساعد لبيت العائلة، والأب يوسف والأب برنابا، وعماد فاجر "مدير مكتب الوكيل البطريركي في الإسكندرية"، والآباء الرهبان، ونسيم جورج ونشأت فل، ممثلو المدارس الأرثوذكسية .

وخلال اللقاء، قال الدكتور عربى أبو زيد "مدير مديريه التعليم بالإسكندرية"، إن المصريين جميعهم نسيج واحد يربط بينهم تاريخ مصر وحضارتها، فهي أم الحضارات ومهد الديانات ومهبط الرسالات، وستبقى مصر رائدةً بترابط وتماسك كافة أطيافها .


وأضاف ابو زيد، أنّ أرض مصر تشرفت باستضافة العائلة المقدسة، اختارها الله لتكون ملاذًا آمنًـا للسيد المسيح عليه السلام وأمه العذراء الطاهرة، لتظل منبعًـا للسلام والمحبة وموطنًـا للأمن والاستقرار، فالمسيح عليه السلام رمز السلام والمحبة، وكلمة الله التي ألقاها إلى السيدة العذراء مريم البتول التي طهرها واصطفاها على نساء العالمين .

وقال القمص بولس عوض، والقائمون على دير مارمينا إننا نجتمع دائمًا على مائدة المحبة والوحدة؛ إذ يتيح لنا الفرصة لتبادل الصداقات والمودة التي هي أساس العلاقة التي تربطنا جميعًا نحن أبناء الوطن الواحد، فالاشتراك في المائدة الواحدة هو علامة على الود والمحبة، مؤكدًا أنَّ دير مارمينا هو دُرّة المسيحية التي تتجسد على أرض الإسكندرية، وهو ثانى منطقة حجيج مسيحية في العالم، ملاذ العاشقين وطالبي المعجزات والتبارك بالقديس، ويُعَد دير مارمينا العجائبي أحد أهم الأديرة الأثرية والسياحية، ويُزيّن منطقة كينج مريوط ببرج العرب غرب الإسكندرية.


وأضاف عوض، إنّ مجتمعنا يتميز بالتمسك بالقيم الدينية الأصيلة والتي تدعونا إلى احترام مقدسات وعقائد الناس جميعًا، كما تجمعنا أمور كثيرة منها وحدة اللغة والتاريخ المشترك والتسامح الديني.

وعقب اللقاء، أجرى الوفد جولة ميدانية، شملت منطقة أبومينا العجائبى وقبر القديس مينا والذى تغره المياه الجوفية منذ سنوات، وكذلك الكنيسة الأثرية، وبقايا الأسوار الخارجية التي كانت تحيط بالموقع كله، والبوابتين الشمالية والغربية وبعض الشوارع المحيطة بصفوف من الأعمدة، بالإضافة إلى منازل وحمامات واستراحات خاصة بالحجاج القادمين إلى المنطقة، وفناء محاط بصفوف من الأعمدة الرخامية يقع خلفها محلات عديدة لبيع الهدايا التذكارية للحجاج، كما يقع جنوب هذا الفناء مجموعة من الكنائس وأماكن للاستشفاء وأيضًا خزانات للمياه ووحدات سكنية، كما زار الوفد مدينة البازيليكا الكبرى، كنيسة المدفن، المعمودية، دور الضيافة، الحمام المزدوج (بازيليكا الحمامات)، الحمام الشمالي، البازيليكا الشمالية، الكنيسة الشرقية، والكنيسة الغربية.