الأحد 19 مايو 2024 08:48 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تأجيل محاكمة عاطل وزوجته وآخر لإتهامهم بقتل نجل زوجته بشبرا الخيمة للأربعاء القادم خناقة أمام مدرسة.. تفاصيل إصابة 4 أشخاص من عائلة واحدة بطلقات نارية على يد طالب إعدادي في قنا كلاكيت تانى مرة.. الارسنال يخسر لقب الدورى الإنجليزى فى الجولة الاخيرة بالفيديو.. شرشر يتساءل: لماذا الفيتو الأمريكي على عودة العلاقات المصرية الإيرانية؟ بيراميدز يواصل الانفراد بصدارة الدوري بالفوز على الإسماعيلي بهدفين من ضمن قصار القامة طه عماد يحصل على الموظف المثالى لعام 2023 بأحد فنادق الغردقة المان سيتى بطلا للدورى الإنجليزى للمرة العاشرة فى تاريخه والرابعة على التوالي رئيس اللجنة التنفيذية لجامعة تل أبيب: خسارة عدم وجود نتنياهو على مروحية إيران فوده يفتتح تطوير الملعب الخماسي بمركز التنمية الشبابية برأس سدر بتكلفة 900 ألف جنيه رئيس البرلمان العربي يهنئ ملك البحرين بتولي رئاسة القمة العربية ونجاحها وزير الرياضة ينيب وفدًا رسميًا لافتتاح بطولة كأس إفريقيا لكرة القدم الساق الواحدة رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرضاً لمشروعات تخرج طلاب ضمن فعاليات ملتقى التوظيف والعمل الحر

مقالات

شعبان خليفة يكتب : المشهد الإعلامى وتآكل الثقة

شعبان خليفة
شعبان خليفة

سماحة النقد وتعدد الآراء أقوى من عنصرية الفرد، الأولى تخلق تنوعًا ووعيًا، أما الثانية فأحادية..، والوعى ناتج معرفة والمعرفة غير البيانات، فالبيانات عناصر خام لا معنى لها قبل أن تتحول لمعلومات لها مصداقية موجهة ومختبرة تخدم موضوعًا معينًا، بعد أن تتم معالجتها وإثباتها وتعميمهـا عبر قدرة من يقدمها على جعلها شيئًا له معنى وبالتالى فالمعرفة عملية تفاعل بين الأفراد والمعلومات، وإن لم يحدث هذا التفاعل فلن تكون هناك أى معرفة.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تساؤلًا هامًا حول قدرة الإعلام الجديد على تقديم المعرفة خاصة مع هيمنته على الساحة عالميًا؟ ورغم أنه ليس هناك إجابة حاسمة على السؤال فإنه يقينًا بات هناك قلق عالمى من هيمنة الإعلام الجديد وتراجع الإعلام التقليدى لدرجة أن دولة ذات عراقة إعلامية كبيرة كأمريكا يشير أحدث التقارير بها إلى أن أكثر من 70% من الأمريكان لم يعودوا يثقون فى إعلامهم التقليدى، وتآكل الثقة هذا مثار قلق كبير ويجرى بحثه بجدية لمعرفة أسبابه ومعالجتها.. مؤسسة «جالوب» البحثية أدلت بدلوها فى تقرير لها وقالت: إن التطورات التكنولوجية جعلت من السهل على الأمريكيين التواصل مع بعضهم البعض والحصول على المعلومات، بما فى ذلك تفاصيل القضايا الرئيسة التى تواجه البلاد. لكن هذه التطورات تمثل تحديات وفرصًا للأفراد والمؤسسات الأمريكية على حد سواء، لأنها تتسبب فى نشر المعلومات المضللة. وقد لا يتمكن كثيرون من تمييز الفرق بين المعلومات الحقيقية والمضللة، حيث تآكلت الثقة بوسائل الإعلام التقليدية، مما جعل من الصعب عليها الوفاء بمسئولياتها المتمثلة فى إعلام الجمهور ومحاسبة قادة الحكومة.

لا بديل عن ضرورة تطوير المحتوى الذى يقدمه الإعلام التقليدى هذا أحد الحلول المطروحة لحل المشكلة.. تطوير يتناسب مع متطلبات الأجيال الجديدة من الجمهور. فهيمنة مقاطع الفيديو على منصات التواصل والتى تحظى بشعبية كبيرة غالبًا من إنتاج الجيل نفسه الذى يستخدم هذه المنصات، ولهذا سحبت البساط من التلفزيون التقليدى الذى لم يعد يستحوذ سوى على 18% من الوقت الذى يمضيه الجمهور أسبوعيًا فى متابعة الإعلام.

بعد آخر لا يمكن تجاهله وهو البعد الاقتصادى؛ فقد أصبح المحتوى المقدم على منصات التواصل مصدر رزق لمنتجى المحتوى. وأصبح الاقتصاد محركًا أساسيًا لصناعة وإنتاج المحتوى على منصات التواصل، على عكس الإعلام التقليدى الذى يتسم بارتفاع تكلفة إنتاجه ويكفى أن نشير إلى أن 20 مليون شخص فى أمريكا وحدها يستثمرون فيما يقدمونه من محتوى بشكل كلى أو جزئى. ويعدون أنفسهم منتجى محتوى ويحصلون على 768 دولارًا شهريًا فى المتوسط من وراء هذا العمل.