الأحد 19 مايو 2024 11:07 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه بعد الفوز على نهضة بركان الزمالك يحافظ على تقدمه بهدف أمام نهضة بركان قبل الـ15 دقيقة الأخيرة بالمباراة غدا..انطلاق فاعليات منتدى المناطق الصناعية الصديقة للبيئية في مصر «‏‎شباب سلة الأهلي» يتوج ببطولة الجمهورية بالصور..زواج المطربة هدير نبيل من رجل أعمال سعودي الرئيس الأمريكي بايدن: الحرب في غزة تُفطر القلب وأعمل علي إقامة الدولة الفلسطينية التليفزيون الإيرانى يعلن الاتصال بأحد ركاب مروحية إبراهيم رئيسى وفرد من الطاقم

مقالات

مونولوج المرأة التى اكتشفت الأناناس

شعبان خليفة
شعبان خليفة

 

بقلم : شعبان خليفة

" بارزو عبدوالرزوقوف " من طاجيكستان صاحب القصة التى تحمل العنوان أعلاه قراءتها مترجمة للعربية عن طريق المترجم عبدالله كرمون و بينما المؤلف لا تستطيع الحصول عن جملة واحده عنه على روعته فى عالم الأنترنت بما فى ذلك أسطورة البحث " جوجل " و لا نعرف عنه فقط سوى أنه كاتب و قاص من طاجيكستان فأن المترجم و بدون بحث هو ذائع الصيت فى عالم الترجمة يترجم عن لغات عديدة و ينشر فى اصدرات متعددة ..القصة القصيرة التى نحن بصددها و التى لا معلومات عن كاتبها سوى أنه من طاجيكستان واحدة من اروع القصص القصيرة التى تقوم على بطل واحد و هى أمراة جميلة كادت تصبح جدة وهى على اعتاب الأربعين ..سرقت منها طالبة جامعية فى السنة النهائية زوجها ثم تركته حتى أنها فى أخر القصة عندما التقت الشابة سألتها عن زوجها الذى سرقته  منها و من أبن وبنت على " وش " زواج فقط  لتشرب معه الخمر بالديون و تفقده وظيفته التى دفع المال للحصول عليها فما كان من الشابة الجالسة مع اصدقائها إلا أن اشارت باصبعها نحو جبينها وهى تقول " ليس مكتوباً هنا استعلامات " ليضحك اصدقائها ... فى القصة تصف المرأة التى لم نعرف حتى أسمها ما بذلته للحفاظ على جمال بشرتها بالكريمات و الوصفات الطبيعية وعلى شعرها الأسود الطبيعى  كما تصف ما صاحب حمل و انجاب الطفل الأول من معاناة  وكيف عذبت زوجها باشتهاء فاكهة لم تعرفها لتكتشف عبر التلفاز أن اسمها الأناناس وتروى عصبيتها أثناء الحمل و بعد الولادة و كيف أن هذا جعل زوجها الذى يحبها يضيق بها و يحل بينهما برود قاتل ينتهى باختفائه ..رغم أن المولود الثانى كان بنتاً أحبها الأب جداً و مع هذا كان الهاجس الذى يسيطر على الزوجة هو أن زوجها سيتركها لا محالة لأنها لم تعد محتملة و تندهش كيف أنها عادت غير قادرة على أن تقول له أى شىء بما فى ذلك كلمة " أحبك " التى كانت شعوراً صادقاً بداخلها مكتفية فقط بأن تهدأ من روعه كلما تسببت بإشعال غضبه خاصة و أنها كانت حسب تعبيرها تتحول لزلزال بمقياس 12 ريختر حين تحدثه عن المشاكل التى تواجهما وهى تتساءل كيف ققدت هذا الزوج الذى وصل حبها له لدرجة أنها فكرت لو أن ابنه لم  يكن يشبهه ربما قتلت الأبن رغم علمها أن هذه غريزة غير كيسة لكنها تناسب بهجة أمراة تشعر كونها  محبوبة كانت تعتقد أن الحب كافياً لحل كل مشاكل العالم لكن هذا فيما يبدو ليس صحيحاً .. ؟ لكن المصيبة  دائماً تحل حيثما لا نتوقعها مثل لصٍ متربصٍ  فى يده هرواة يهوى بها على كل منطقة بجسدنا كاعصار هائل  و قد كانت مصيبتها هى  فتاة بوجه شاحب فى السنة النهائية من دراستها سلبتها زوجها و تركتها أمراة محطمة مندهشة من هذه الفتاة التى تصفها بالغبية لأنها حتى فشلت فى الاختفاظ بالرجل الذى سرقته منها ..ربما يبدو أجمل ما فى الأدب أننا نستمتع به حتى ولو لم نعرف شيئاً عمن ابدعه .

موضوعات متعلقة