الإثنين 20 مايو 2024 02:52 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي لزيادة حجم الاستثمارات بمصر مصدر أمني ينفي زعم جماعة الإخوان حدوث سرقات بالمطار الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان

منوعات

«يوسف» صاحب طموح بلا حدود.. طالب بالنهار وبائع حلوى ليلًا

«يوسف» صاحب طموح بلا حدود.. طالب بالنهار وبائع حلوى ليلًا
«يوسف» صاحب طموح بلا حدود.. طالب بالنهار وبائع حلوى ليلًا

ما إن يُنهي يوسف يومه الدراسي، حتى يحمل حقيبته مساءً والتي تمتلئ بما لذ وطاب من الحلويات الشرقية والغربية، التي صنعتها والدته بتفانٍ شديد كي يبيعها في حي المعادي بالقرب من منزله، ليساهم في تحمل بعض تكاليف دراسته.
«كنت بحب سينابون وماما معروفة بالحلويات، وعلشان كده اقترحت عليها أننا نعمل مشروع صغير لينا».. هكذا انطلقت فكرة مشروع يوسف سامح، 15 عامًا، طالب بالشهادة الإعدادية، والذي أوضحها خلال حديثه لـ«النهار» حيث رافقته فيها والدته بصناعة الحلوى المشهورة بها، ليقوم ابنها ببيعها ويصبح ضمن أشهر بائعي حي المعادي المتجولين الذي يأتي له الزبون خصيصًا من أجل شراء الحلوى البيتي.


ينفق البائع الصغير من هذا المشروع الخاص به على مصروفاته الدراسية، حيث أنه يرى في نفسه شخصًا مسئولًا حتى لا يكون عبئًا على أسرته وخصوصًا مع ارتفاع الأسعار، موضحًا:«نفسي في يوم من الأيام أكبر ويبقى عندي سلاسل محلات، ورأس مال مشروعي في البداية كان 65 جنيه».
اشتهر «يوسف» بعد فترة صغيرة من الوقت وأصبح له الزبون الدائم، سواء من سكان حي المعادي أو خارجه يأتي يأكل من عنده الحلوى، لافتًا:«ماما شاطرة في الحلويات وعملنا كل أنواعها زي سينابون والكوكيز والمولتن والكنافة وغيره».
تجهيزات مكثفة يقوم بها البائع الصغير لشهر رمضان، حيث أنه قرر أن يقوم بالجمع بين الحلوى الشرقية والغربية، مع تحضيره بعض الأصناف الجديدة التي سيحبها زبونه، قائلًا:«وكمان لما بيطلب مننا حلويات أو معجنات معينة بنعملها، زي كحك وبسكويت العيد».
يستطيع «يوسف» الجمع بين دراسته والعمل في مشروعه، حيث أنه يذهب إلى مدرسته في الصباح بالإضافة إلى إنهاء دروسه ثم في المساء يقوم بأداء مهام عمله في مشروعه بحمل حقيبته كي يتجول في شوارع المعادي أو يستقر في مكان معين لبيع الحلوى، لافتًا:«العمل عبادة وأنا بحب الشغل جدًا وبحسه بيخلي عندي دافع للدراسة».
عام كامل استطاع فيه «يوسف» أن يكون صاحب علامة مسجلة في حي المعادي ببيعه للحلوى، كما أنه يرغب في أن يحقق المزيد من الشهرة ويقوم بتقديم كل ما هو مختلف، موضحًا:«في رمضان هيكون الوضع مختلف لأني هنظم نفسي علشان أنزل بعد الفطار أو قبل فترة السحور على طول».
تتفاوت الأسعار عند «يوسف» وفقًا لنوع الحلوى وحجمها، إلا أن قطعة الحلوى من سينابون يكون سعرها موحدًا بـ 40 جنيهًا، قائلًا:«بحاول اضبط الأسعار علشان رمضان، وكمان علشان كله يشتري وماتكونش غالية على حد».
«يو سينابون» هذا الاسم أطلقه يوسف على مشروعه الصغير أملًا في أن يكون صاحب علامة تجارية في مجال الحلوى في المستقبل، لافتًا:«نفسي يكون عندي مكان خاص بيا وأطوره مع الوقت».

موضوعات متعلقة