الإثنين 20 مايو 2024 07:26 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
”غرفة الإسكندرية” تبحث سبل التعاون مع الجانب الأمريكي لزيادة حجم الاستثمارات بمصر مصدر أمني ينفي زعم جماعة الإخوان حدوث سرقات بالمطار الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان

ثقافة

مناقشة ”الترجمات الأدبية بين الروسية والعربية” بإتحاد كتاب مصر


تحت رعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي، رئيس مجلس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب، عقدت شعبة الترجمة بالنقابة برئاسة الأستاذ الدكتور أحمد الحسيسي ندوتها الشهرية تحت عنوان "الترجمات الأدبية في اللغة الروسية" بمقر النقابة بالزمالك .

تحدثت فيها الأستاذة الدكتورة مكارم الغمري عضو الشعبة وعميد كلية الألسن بالجامعة الروسية، والتى رحب بها الدكتور أحمد الحسيسي فى بداية كلمته، مبينًا مكانتها العلمية المرموقة في مجال الترجمة على المستوى العربي، وحصولها على عدة جوائز دولية مهمة وضعتها في صدارة المشهد العربي في مجال الترجمة .

وذكر الحسيسى بعض هذه الجوائز، كان فى مقدمتها حصولها على جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب عام 1999، وهي من القلائل الذين حصلوا على هذه الجائزة المرموقة، بالإضافة إلى تكريمها اللافت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

من جانبها أشادت الدكتورة لبنى عبد التواب يوسف عضو شعبة الترجمة، بمكانة الدكتورة مكارم الغمري العلمية وتميزها الكبير في مجال البحث والترجمة، مما أهلها لتكون أيقونة من أيقونات الترجمة في مصر والعالم العربي.

تحدثت الأستاذة الدكتورة مكارم الغمري، عن أهمية الترجمة في مد جسور المعرفة والتقارب الثقافي بين الشعوب كافة، وكما أن الأدب مرآة عاكسة للشعوب فإن الترجمات الأدبية هي أهم الترجمات بين الثقافتين العربية والروسية، لأن الترجمة مهمة في المثاقفة أو التأثير المتبادل بين الثقافتين.

واستعرضت الدكتورة مكارم الغمري التسلسل الزمني لرحلة الترجمة من العربية إلى الروسية والتي بدأت منذ القرن الـ 18 مع الكتاب الأشهر ألف ليلة وليلة، التي بدأت ترجمتها المبكرة من خلال لغة وسيطة وهي الفرنسية، ثم تحدثت عن ظهور حركة الاستشراق وتطورها .

وأكدت الغمرى أن الاستشراق الروسي لعب دورًا مهما في عملية الترجمة وعلى الأخص الاستعراب الروسي الذي أنصف الأدب العربي عكس بعض كتابات المستشرقين الغربيين، كما تحدثت عن التطور الزمني لترجمة معاني القرآن الكريم عند المستعربين منذ بداية القرن الـ 18، ومع نهاية القرن بدأ ظهور طباعة القرآن الكريم ولاقى رد فعل طيب عند عدد كبير من المستعربين، وترتب على ترجمة معاني القرآن الكريم ظهور الترجمات الأدبية خاصة في النصف الأول من القرن الـ 19، وظهر الولع بالشرق والثقافة العربية ولاسيما الشعر العربي القديم .

كما تحدثت الغمرى عن الفترة الرومانتكية وتطور الترجمة في النصف الأول من القرن الـ 19، وظهور قصائد روسية على منوال شعر الغزل العربي، وترجمة المقامات العربية وكتاب كليلة ودمنة، وكان للترجمات العربية تأثيرها الكبير على كبار شعراء روسيا، ومع بدايات القرن العشرين بدأ التأثر بالحضارة والرموز المصرية القديمة، حيث بدأ شعراء الحداثة في روسيا يستندوا إلى رموز الحضارة المصرية القديمة، وزار عدد كبير منهم مصر.

وألقت الغمرى الضوء على تأسيس دور النشر الروسية، التي أسهمت في رواج حركة الترجمة سواء الكتب التراثية العربية أو كتب الأدب الحديث، وفي الخمسينيات ترجم لنجيب محفوظ خاصة بعد فوزه بنوبل، وترجم لجبران وغيره من الشعراء العرب، مشيرة إلى الدور الكبير الذي قامت به دار النشر الروسية في حركة الترجمة، والحركة العكسية في الترجمة من الروسية إلى العربية، وتأثير الكتاب الروس الكبار على الأدباء المصريين، وثراء الأدب الروسي في المهجر.

وحول الصعوبات التي تواجه المترجم الأدبي، ذكرت الغمرى منها أن الشعر له صعوباته الخاصة في الترجمة، وتغيب حركة نقدية تقيم حركة الترجمة، وفي اللغة الوسيطة الفاقد في الترجمة يتضاعف، وصعوبة الترجمة في قصائد الحداثة، كما تحدثت عن أهمية الأمانة العلمية في الترجمة .

وفى ختام الندوة قدمت شهادة تقدير من النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر للدكتورة مكارم الغمري، الرمز المصري والأدبي المهم في مجال الترجمة الروسية.

موضوعات متعلقة