جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

رئيس الأركان الأمريكي السابق ميلي: أعطيت أوامر لكبار الضباط الأمريكيين بعدم تنفيذ أوامر ترامب باستخدام السلاح النووي عام 2017

رئيس الأركان الأمريكي السابق الجنرال مارك ميلي
محمد عبد المعز -

يقترب موعد السباق الرئاسي الأمريكي لعام 2024 الذي سيجري بنوفمبر القادم وتنكشف حقائق لم يعلمها العالم خلال السباق بين الحزبين البارزين بالولايات المتحدة الأمريكية وهما الحزب الجمهوري والديمُقراطي ويمثل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحزب الجمهوري بينما ينتمي الرئيس الأمريكي الحالي "جوبايدن" إلي الحزب الديمُقراطي.

ومع اقتراب الانتخابات وحديث الحزب الديمُقراطي عن خطورة عودة الرئيس الأمريكي السابق ترامب إلي البيت الأبيض فقد استرجعوا أحداث اقتحام مبني الكابيتول الأمريكي بواسطة أنصاره الجمهوريين لاعتراض ترامب علي نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2020 التي فاز بها بايدن وكادت أن تُدخل الاحتجاجات الولايات المتحدة في نفق الفوضي.

ليتحدث اليوم الجنرال مارك ميلي رئيس الأركان الأمريكي السابق عن حقيقية جديدة قد وقعت عام 2017 عندما كان ترامب رئيسا لأمريكا وأعطي أوامر بتنفيذ ضربة نووية تجاه مايراه يمثل عدوا لأمريكا وكان القرار حول كوريا الشمالية.

لكن اعترض رئيس الأركان الأمريكي ميلي وكذلك رئيسة الكونجرس السابقة نانسي بيلوسي المنتمية للحزب الديمُقراطي تنفيذ القرار وإن لم يكونوا يمتلكو سُلطة قانونية ذلك التوقيت إلا إن الجنرال مارك ميلي أعطي أوامر لكبار الضباط الأمريكيين بعدم تنفيذ أوامر ترامب بتنفيذ ضربة نووية إلا بعد العودة إليه.

ودعا حينها ميلي إلي الرجوع إلي البروتوكول الأمريكي بعقد اجتماع مع كبار المستشارين الأمريكيين حول تنفيذ ذلك القرار الخطير واستخدام كافة الخيارات التقليدية في أي صراع حتي تُستنفد كافة الخيارات بينما تري بيلوسي بإنه من الخطير عودة شخصية جدلية ومتهورة مثل ترامب إلي البيت الأبيض من جديد.

في اتجاه آخر بات دونالد ترامب الجمهوري متفوقا في بعض الولايات الأمريكية بالسباق الرئاسي معتمدا في برنامجه الانتخابي علي تنمية الاقتصاد الأمريكي وترحيل المهاجرين المكسيكيين وتحقيق السلام العالمي وإنهاء الحرب الأوكرانية الروسية في 24 ساعة فقط دون إعلان خطته حول تطبيق ذلك السلام!

وتطرق ترامب للقضية الفلسطينية في برنامجه الانتخابي داعيا الجمهوريين الذين يدعمون إسرائيل إلي انتخابه وانتقد الأصوات التي تذهب لدعم الرئيس الأمريكي بايدن والحزب الديمُقراطي خاصةً من الأصوات اليهودية بالوقت الذي يتبني فيه الرئيس الأمريكي بايدن تنفيذ حل الدولتين لإحلال السلام بإقامة دولة فلسطينية.

ودعا ترامب في وقت سابق إلي تحقيق السلام بفلسطين ليظهر "جاريد كوشنير" زوج إيفانكا ابنة ترامب في حوار مع سي إن إن والذي كان مستشارا لترامب خلال فترة رئاسته بوضع الحل والسلام من وجهة نظره بفلسطين بتهجير الفلسطينيين من غزة بالكامل وقيام إسرائيل ببناء منتجاعات سياحية بها وقد تجاهل كوشنر قرارات مجلس الأمن الدولي بإقامة دولة فلسطينية وتغافل عن الإبادة الجماعية التي وقعت للشعب الفلسطيني من المدنيين الأبرياء والتي أقربها مستشارالأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان وكذلك قادة العالم أجمع التي تؤيد حل الدولتين وتتخذ خطوات جادة بعدم دعم إسرائيل لإحلال السلام ووقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين.

الرئيس الأمريكي السابق ترامب مع الحقيبة النووية عام 2017.