مجاهد:
التكريم في الماضي كانت قيمة غائبة لا تذكر إلا برحيل الشخص

الكاتب: رانيا علي فهمياحتفالاً بمرور عشرين عاماً على مهرجان القراءة للجميع الذى ترعاه السيدة الفاضلة سوزان مبارك، كرم اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ثلاثة من نجوم الإبداع بمهرجان من أبناء الدقهلية، بإهدائهم درع المحافظة والهيئة، وهم الكاتب وليد يوسف ، والكاتب الإعلامى خيرى رمضان نائب رئيس تحرير الأهرام وصاحب باب بريد الجمعة فى الأهرام، والكاتب محمد هانى مدير تحرير مجلة روز اليوسف ورئيس تحرير برنامج الحياة اليوم بقناة الحياة.صرح اللواء سمير سلام أن جميع محافظات مصر بكل فئات الشعب استجابت لحملة القراءة للجميع، إلا أنها فى الدقهلية صادفت تربة خصبة ففيها جينات لعمالقة ورموز قدمتها هذه المحافظة العريقة لمصر وأصبحوا أعلام أمثال على باشا مبارك، أحمد لطفى السيد، أنيس منصور ـ الشيخ شعراوى ـ أسامة الباز والكثيرون مما أدى ذلك لإستجابة الأطفال الشباب والنشئ منذ عشرين عاماً، ونتج عن ذلك ظهور جيل جديد من المبدعين فى كل المجالات، من بينهم الفرسان الثلاثة .وتمنى سلام أن يكون اللقاء القادم فى قصر ثقافة نعمان عاشور فى ميت غمر، ودعى الشباب والأطفال للاستفادة من المكتبات المنتشرة بالمحافظة، والمزودة بعدد كبير من الكتب وأمهات الكتب، وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الشطرنج بالمجان.من جانبه أكد د. مجاهد على أن التكريم قيمة كانت تغيب عن وعى الثقافة المصرية ولا تذكرها إلا مع الرحيل، ولكن تكريم الأحياء أصبح سُنة جديدة فى المجتمع المصرى نحرص على تأصيلها، وهو الأهم فى الهيئة العامة لقصور الثقافة الذى يتمركز عملها الثقافى فى النجوع والقرى والمحافظات بعيداً عن العاصمة، لأن أعلام القاهرة فى كل مجالاتها هم فى حقيقة الأمر من محافظات مصر.وأعرب مجاهد عن سعادته لإرتباط الثلاثة المكرمين بحذورهم وأصولهم، وعودتهم إلى محافظة الدقهلية للالتقاء بأهلهم وعشيرتهم، مشيرا إلى أن المبدعين يتذكرون دائماً طفولتهم، فهى تمثل جانباً رأسياً فى مستقبلهم ومسيرتهم مثل أمل دنقل، وغالباً عندما جاء هؤلاء الرواد من المبدعين إلى القاهرة لم ينسى واحداً فيهم قريته، فعندما نتذكر ما كتبه الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوانه الأولمدينة بلا قلب، نجد أن القاهرة بالنسبة له مدينة بلا قلب، فالقرية دائماً هى المكان الذى يشكل وجدان المبدع فى طفولته الأولى.كما تمنى د. مجاهد لو أن كل مبدع من المبدعين الكبار فى مجالاتهم المختلفة، يخصص يوماً واحداً فى السنة لمحافظته أو قريته ليقيم عليها النشاط من بنات أفكاره، ليعود العطاء إلى المنبع مرة أخرى، والهيئة تكون مسئولة عن تنفيذه الثقافى والفنى.وأشاد مصطفى السعدنى رئيس الإقليم برحلة الفرسان الثلاثة من أبناء الدقهلية وليد يوسف الذى ألف مسلسل الدالى فى جزءين والثالث فى رمضان القادم، ومسلسل ابن الأرندلى إلى جانب فيلم سينمائى، والكاتب خيرى رمضان الذى حافظ على وقار وجاذبية باب بريد الجمعة، بالإضافة إلى تقديمه لبرنامج الصحافة فى برنامج القاهرة اليوم الذى كان ينتظره الجمهور، لينتقل بعد ذلك إلى برنامج البيت بيتك، ثم مصر النهاردة الذى أصبح يُعرف ببرنامج خيرى ومحمود سعد وتامر أمين، أما الكاتب محمد هانى ابن روز اليوسف، الذى بدأ كرئيس تحرير لبرنامج البيت بيتك، ثم انتقل بعدها الى برنامج الحياة اليوم.وفي نهاية الملتقى تم عرض أوبريت 100 سنة ثقافة نجوم المنصورة تأليف مصطفى السعدنى وإخراج أحمد عبد الجليل، بطولة د. أيمن الشيوى والفنان وائل علاء، والفنانة كاميليا، وحشد كبير من نجوم التمثيل من المنصورة والدقهلية، وفرقة الشرقية للفنون الشعبية.