الجمعة 17 مايو 2024 04:39 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

وول ستريت جورنال: الاتحاد الأوروبي يطرح نصًا نهائيًّا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني

• إعلان اكتمال النص الأوروبي بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وانتهاء المفاوضات.

• الاتحاد الأوروبي بصدد مراسلة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والأطراف المفاوضة الأخرى لتحديد الخطوات التالية للموافقة على الاتفاق.

• إيران أمامها أسابيع قليلة جدًا لتقرر ما إذا كانت ستعيد إحياء الاتفاق أم لا.

نشرت صحيفة "وول ستريت" تقريرًا يُسلِّط الضوء على المفاوضات الأوروبية الإيرانية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وفي هذا الصدد، أعلن عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين أن النص الأوروبي بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 قد اكتمل وأن المفاوضات قد انتهت، قائلين إن على إيران الآن أن تقرر ما إذا كانت ستقبل الاتفاق أم ستتخلى عنه.

كما أفاد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي أن "جوزيف بوريل" ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بصدد مراسلة الولايات المتحدة الأمريكية وإيران والأطراف المفاوضة الأخرى لتحديد الخطوات التالية للموافقة على الاتفاق، مشيرًا إلى أن إيران أمامها أسابيع قليلة جدًا لتقرر ما إذا كانت ستعيد إحياء الاتفاق.

اتصالًا، أوضح هذا المسؤول الأوروبي أن الدبلوماسيين الغربيين سيغادرون "فيينا"، ولن تكون هناك تغييرات أخرى على النص المطروح على الطاولة، لافتًا الانتباه إلى أن النص المتفق المطروح يمد جميع الأطراف بالمرونة الكافية لاتخاذ قرارات نهائية فيه.

وتجدر الإشارة إلى أن الاتفاق النووي لعام 2015 وضع قيودًا صارمة، ولكنها مؤقتة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع معظم العقوبات الدولية عن إيران، إلا أن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة "ترامب" قد انسحبت منه في مايو 2018 وبعد عام بدأت إيران في انتهاك منهجي لبنود الاتفاق، ومنذ ذلك الحين قامت بتوسيع نطاق برنامجها النووي بشكل كبير.

على الجانب الآخر، عزمت الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة "بايدن" إحياء الاتفاق النووي الإيراني كأحد أهداف سياستها الخارجية الرئيسة، كما تخطط لاستخدام سياساتها واسعة النطاق في التفاوض على اتفاق أقوى وأوسع مع إيران، وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في هذا الشأن أن إدارة "بايدن" مستعدة لإبرام الاتفاق مستندة إلى نص الاتحاد الأوروبي.

الجدير بالذكر أن المفاوضات التي استمرت منذ أبريل 2021، واجهت انتقادات متزايدة من الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونجرس الأمريكي، كما يعني التقدم النووي الإيراني في السنوات الأخيرة أن أي اتفاق تم إحياؤه سيجعل إيران أقرب بكثير إلى القدرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية ما كان متصورًا في الأصل بموجب اتفاق 2015.

كما تعرضت المفاوضات أيضًا في "طهران" لانتقادات من البعض الذين يخشون أن تترك الولايات المتحدة الأمريكية مجددًا الاتفاق وتعيد فرض عقوبات شديدة على إيران بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة 2024، لذلك تسعى إيران إلى الحصول على ضمانات بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تنسحب في المستقبل من الاتفاق.

وعلى الرغم من اقتراب إيران والولايات المتحدة الأمريكية من إتمام الاتفاق في مارس الماضي، فإن المحادثات توقفت بسبب عدة مطالب إيرانية، لكن المفاوضات تركزت في الأيام الأخيرة على مطلب إيران بأنه لا يمكنها استعادة اتفاقية 2015، إلا إذا أوقفت وكالة الأمم المتحدة للطاقة الذرية أولًا تحقيقًا استمر لثلاث سنوات في مواد نووية غير معلنة عُثر عليها في إيران.

وفي الختام، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية، لا تزال تحتفظ إيران بالفعل بما يكفي من المواد عالية التخصيب لصنع سلاح نووي، فيما أشار مسؤولون غربيون إلى أن المحادثات لا يمكن أن تطول أكثر من ذلك.