السبت 1 يونيو 2024 02:38 مـ 24 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جولد بيليون: الذهب يغلق تداولات مايو على ارتفاع للشهر الرابع ضبط 4 طلاب لسرقتهم أوراق مدرسة وبيعها في شبين القناطر هنا جودة تنهي مشاركتها في بطولة الأبطال العالمية لتنس الطاولة مليون جنيه لـ متعة التعلم.. قرارات عاجلة من محافظ بورسعيد ضد سناتر الدروس الخصوصية مهرجان الغردقة لسينما الشباب ينظم ماستر كلاس للمخرج محمد عبد العزيز (تفاصيل) في ذكري ميلاد ”مارلين مونرو” تعرف إلي أهم الأفلام التي شكلت نجوميتها طليقة أمير طعيمة تثير الجدل وتوجه رسالة غامضة.. فما القصة؟ مستشفى سوهاج الجامعي الجديد تستقبل أكثر من ٣٨ ألف مريض، وتجري ٨٢٧٧ عملية جراحية خلال الـ ٣ شهور الماضية من عام ٢٠٢٤ التقرير الشهري لـ«آي صاغة» 1.6 % ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال شهر مايو تأجيل محاكمة المتهم بقتل الطفلة السودانية «جانيت» المشاط تناقش مع برنامج الأغذية العالمي تعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم صغار المزارعين أعضاء مبادرة حوارنا سلام بأسيوط يشاركون فى استقبال رفات القديس فرنسيس الآسيزى صاحب أول حوار فى التاريخ بين الأديان

عربي ودولي

حرب الدعاية.. بوتين يسير على درب ستالين لاجتياح أوكرانيا

التاريخ يعيد نفسه، مقوله تحققت في كثير من أنحاء العالم، لعل آخرهم روسيا، يتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أوكرانيا باعتبارها دولة وأمة مصطنعة، وفي عام 1938، تحدث أدولف هتلر بنفس الطريقة عن جيران ألمانيا، لقد مهد بوتين الطريق لغزوه بسلسلة من الفظائع الوهمية التي يفترض أن مواطنيه تعرضوا لها عبر الحدود، كان هتلر دائم الحديث عن الفظائع كذريعة للعدوان، لقد استخدم مثل هذه الأكاذيب لامتصاص النمسا، وتدمير تشيكوسلوفاكيا، وغزو بولندا، ومن هنا هل يبدأ اجتياح روسي لأوروبا؟ وكيف سيتعامل الاتحاد الاوربي مع هذا الغزو أم هذه بداية فترة طويلة من السلام الأوروبي؟ أم سابقة لمزيد من الحروب العدوانية في أوروبا؟.

قال تيموثي سنايدر أستاذ التاريخ والشؤون العامة في جامعة ييل الأمريكية، إن الوضع اليوم يشبه إلى حد مثير للقلق الوضع الذي كان سائداً في بداية الحرب العالمية الثانية، انضم جوزيف ستالين إلى هتلر في تقسيم أوروبا الشرقية عام 1939 وساعده في بدء الحرب العالمية الثانية، لقد أصبحت هذه الحقائق الأساسية من المحرمات بموجب قانون الذاكرة الروسي الذي تم تشديده قبل أيام قليلة من غزو أوكرانيا، وقد طرح الاتحاد السوفييتي، الحليف الفعلي لألمانيا بعد أغسطس 1939، حجته للحرب العدوانية بطريقة مماثلة، ادعى ستالين أن الإخوة العرقيين في شرق بولندا يحتاجون إلى المساعدة في شكل غزو، ومثل هتلر صور بولندا على أنها دولة مصطنعة، انطلاقًا من مواقف أيديولوجية مختلفة، طالب النظامان السوفييتي والنازي بتدمير الأمة البولندية، ومن الناحية العملية، كان هذا يعني ترحيل وقتل البولنديين.

وأضاف سنايدر في تصريحات لفورين بوليسي، أن بوتين يأخذ أسوأ القرارت في تلك الفترة، ولا يقتصر الأمر على أنه يدعي أن أوكرانيا دولة وأمة مصطنعة وأنه شن الحرب على هذا الأساس، كما أنه يتوصل إلى نفس الاستنتاج الذي توصل إليه الزعماء الألمان والسوفيات، يجب إزالة أي علامة تشير إلى وجود الأمة المفترضة غير الموجودة، وهذا لا يعني قتل القيادة فحسب، بل مطاردة أي شخص يعتبر أنه يمثل الأمة، ويقاتل الأوكرانيون اليوم لأنهم يعتقدون أن هذا هو ما يعنيه الاحتلال الروسي.

وبالتالي فإن الحرب الروسية في أوكرانيا تشكل انتهاكاً للسلام الأوروبي من ناحيتين، يجري غزو رهيب وغير مبرر، ومن ناحية أخرى يبدأ الهجوم على المفاهيم التي استخدمها الأوروبيون وغيرهم لإيجاد طريق العودة من الحرب إلى السلام، ويبين بوتن كيف يمكن استخدام ذكرى الحرب العالمية الثانية لتحفيز حرب أخرى، حرب تهدف إلى محو دولة مجاورة وإغراق كل ما تعلمناه في الارتباك.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي أظهر حسماً مثيراً للإعجاب في رد فعله على الغزو الروسي، ولكن باعتبارها منظمة تقف على إرث الحرب أو تسقط، يجب عليها أن تواجه تحدي الأفكار أيضًا. ويتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقدم بديلاً حيوياً خاصاً به لتفسير بوتين، كما أن حرب التدمير التي تشنها روسيا في أوكرانيا لا ينبغي أن تُقابل بالمقاومة فحسب، بل أيضاً بالإلهام. ومن أجل وقف هذه الحرب، يجب على الاتحاد الأوروبي أن يواصل المسار الذي اختاره للعقوبات الاقتصادية على روسيا.