الخميس 2 مايو 2024 02:45 صـ 22 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

المرأة والبيت

القومي للمرأة: ختان الإناث أحد أسوأ الجرائم التي تؤثر على المرأة نفسيا وجسديا

شاركت مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم في الندوة الافتراضية التي نظمتها منظمة الصحة العالمية بعنوان "الاستثمار للقضاء على ختان الإناث"، وذلك بمناسبة اليوم الدولى للقضاء على ختان الإناث.

وأكدت مرسي، أن ختان الإناث أحد أسوأ الجرائم التي تؤثر على المرأة نفسياً وجسدياً، ذاكرا أن القضاء على العنف ضد المرأة هو أحد أهم الالتزامات الدستورية والحكومية للحكومة المصرية.

وأوضحت رئيسة المجلس أن الدستور المصرى نص في مادتيه رقما (80)، و(11) على حق حماية الطفل والمرأة، مؤكدة أن لدى مصر إطار تشريعي قوي لتجريم هذه الممارسة الضارة. حيث تم إقرار 3 تعديلات تشريعية لقانون يجرم ختان الإناث، كان آخرها عام ٢٠٢١ وتضمن حذف أي إشارة إلى استخدام المبررات الطبية وإدخال عقوبات مستقلة على القطاع الطبي حال ارتكاب تلك الجريمة، وعقوبات أخرى على المنشأة التي ارتكبت فيها الجريمة. وكذلك استحداث عقوبات لتجريم كل من روج أو دعا أو شجع أو حرض على ارتكابها.

وذكرت أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للقضاء على ختان الإناث في عام 2016 والاستراتيجية الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، وحاليا الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 وحماية المرأة من جميع أشكال العنف مع تدخل محدد بشأن ختان الإناث.

وأوضحت أن لدى مصر عدة آليات للقضاء على هذه الجريمة والتي تتضمن المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة و لجان حماية الطفل وخط نجدة الطفل 16000 وخط مكتب شكاوى المرأة 15115، ذلك إلى جانب التوعية والقوانين.

وأشارت مرسي إلى التنسيق والتعاون المستمر بين الجهات والوزارات المعنيه المتعددة في عملية التخطيط والتنفيذ للقضاء على هذه الجريمة، قائلة إن مصر قامت بإضفاء الطابع المؤسسي على عملها بشأن القضاء على ختان الإناث حيث أنشأت ولأول مرة لجنة وطنية للقضاء على ختان الإناث في مصر ضمت في عضويتها المعنيين سواء الحكوميين وغير الحكوميين بالإضافة إلى السلطات التنفيذية والقضائية وجهات انفاذ القانون و المؤسسات الدينية الهامة.

وأضافت أن اللجنة تمكنت من خلال خطوط المساعدة ووزارة الداخلية والنيابة العامة، من بدء ومتابعة التدخلات الفورية لمساعدة الضحايا المحتملين لهذه الممارسة وضمان تحقيق العدالة ضد كل من ارتكب هذه الجريمة ضدهن.

وقالت إن اللجنة وحدت جهود التوعية حول جريمة ختان الإناث، مشيرة إلى عمل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على رفع مستوى الوعي من خلال القوافل الطبية، وحملات التوعية الإعلامية، وبناء القدرات، وإنتاج مقاطع فيديو وأفلام حول هذه الجريمة، كما تم رفع مستوى الوعي على الأرض من خلال حملة طرق الأبواب للمجلس القومي للمرأة والتي أصبحت أداة توعية مؤسسية، وتُبذل جهود مكثفة للقضاء على ختان الإناث في شهر يونيو من كل عام المسمى بشهر بدور، بالإضافة إلى حملة الـ16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة.

وأكدت رئيسة المجلس، أهمية القطاع الطبي في القضاء على هذه الجريمة، حيث يلعب الأطباء والممرضات والممارسون دورًا كبيرًا، موضحة أن في مصر تم إصدر بيان ضد ما يسمى تطبيب ختان الإناث فلا يجب على العاملين بالقطاع الطبي منع هذه الممارسة فحسب، بل يجب عليهم أيضًا أن يلعبوا دورًا كبيرًا في زيادة الوعي بالآثار الطبية لهذه الممارسة.

وقالت: "سنقوم بتكثيف عملنا بشأن الفتيات المراهقات لأنهن يمثلن أهم فئة عمرية نحتاج إلى التركيز عليها في هذه المرحلة".