الأحد 28 أبريل 2024 03:51 صـ 19 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
خطوبة تحولت لجنازة. مصرع عروسين ومصور انقلبت بهم السيارة في ترعة بقنا توتال إنرجيز تُطلق مرحلة «دوري المنتخبات» للمرة الأولى في تاريخ بطولة دوري مراكز الشباب لون الخياشيم.. الفرق بين الأسماك الطازجة والتالفة فعاليات فنية وثقافية متنوعة علي مختلف مسارح الاوبرا بالقاهرة والاسكندرية ودمنهور الزراعة : الفرق الإرشادية الريفية تتابع المحاصيل الاستراتيجية في شمال سيناء انطلاق ”ربيع الفنانين” بمشاركة 75 فنان و350 عمل فني .. 17 مايو حملة رقابية مُكبرة بمدينة العبور علي المخابز السياحية والأفرنجية للتأكد من إلتزام المخابز بإنتاج وبيع الخبز بالأوزان والأسعار المُعلنة محمد عبدالمنعم يكشف سر احتفاله المثير للجدل في فوز الأهلي على مازيمبي تفاصيل زيارة سعد لمجرد لقبر أنور وجدي وفريد الأطرش خالد الصاوي: أحتفظ بأرشيفي منذ 35 عاما والرقمية تخدم توثيق لحظات الفنان المهمة الصحافة الغانية تسلط الضوء على تصريحات مدرب دريمز: «الزمالك مثل ريال مدريد» بدون راحة.. الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة الإسماعيلي

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: لبنان لن يسقط

الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
الكاتب الصحفي أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لبنان لن يسقط، لأنه محمية ربانية، جمعت على أرضها، وجبالها، وخضرتها كل الأديان، والطوائف والبشر.. وكانت لغة التسامح والحب والفكر، والإبداع والشعر والغناء، هى القاسم المشترك فيها.

كان لبنان وسيظل واحة العرب بجمالها الربانى وتضاريسها التى تعد أعجوبة من عجائب الدنيا.

فالبلد الذى أنجب فيروز، والرحبانية ليشدوا على أرضه وعلى مسارح فرنسا ضد العنصرية والتخوين واستخدام الدين ورقة لتحقيق المصالح، لن يسقط أبدًا.

ولا عجب ولا غرابة فى أن يطلب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، لقاءً خاصًّا مع صوت الجبل السيدة فيروز، وهذه إشارة لها دلالة خطيرة، بعد تفجير مرفأ بيروت، الذى هز الصنم قبل أن يهز البشر، ففيروز هى سفيرة العشق الغنائى فى سماء العالم العربى، ولقاؤها محطة مهمة وخطيرة فى زيارة رئيس فرنسا الذى يبدو كأنه يسترجع شريط الذكريات عندما شدت فيروز على مسرح الأوليمب فى باريس عام 1982 بأغنيتها التى هزت الشعب الفرنسى إبان الغزو الإسرائيلى ومذبحة قانا والتى قالت فيها: حطموا الشوارع.. فجروا الحارات.. عودى يا بيروت.

وعاد لبنان رغم محاولات تمزيقه.

فدعونا بعد هذه المقدمة نؤكد أن ما يجرى فى لبنان، الذى يعد إحدى المحطات العربية الخطيرة بموقعه الجغرافى المتميز، المتهم الأول والأخير فيه هو حزب الله وحسن عدو الله وليس نصر الله.

فالمد الشيعى الإيرانى ومحاولة جر لبنان إلى أزمات طائفية، هو تدمير لقضيته بواسطة حزب الله الذى أصبح دولة داخل الدولة، وله ميليشيات إرهابية توازى الجيش الوطنى اللبنانى، والحكومات تدين له بالولاء وليس للوطن والمواطن اللبنانى.

فاختيار رئيس حكومة جديد أو قديم لن يغير فى الأمر شيئًا، ولن يصلح ما فسد رغم أن العالم بأسره يحاول تقديم الدعم المادى والمعنوى واللوجيستى للشعب اللبنانى، لأننا لا بد أن نعترف أولًا بأن حزب الله وميليشياته هم العائق الحقيقى أمام لبنان وشعبه.

وبعيدًا عن المحاصصة البرلمانية، وتناحر القوى السياسية، وتناوش الكتائب العسكرية، فإن القضية الأولى هى حزب الله وميليشياته.

فهل سيكون لقاء ماكرون وفيروز هو بداية عودة لبنان إلى الحضن العربى والدولى، وبداية نهاية حزب الله؟!.

نتمنى ذلك من أجل لبنان وشعبه.

ارحموا الشعب اللبنانى يرحمكم الله.