الجمعة 3 مايو 2024 02:44 صـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اعقاب الرد الايراني علي هجوم تل ابيب  علي قنصليتها

هل تعيش البشرية اجواء 1939 قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية ؟

صورة لمعارك الحرب العالمية الثانية
صورة لمعارك الحرب العالمية الثانية

- خبراء : الخوف من دخول كوريا الشمالية علي خط الصراع في الشرق الاوسط

ما أشبه الليلة بالبارحة فيما يحدث من عمليات الاستقطاب الحاد والتجاذبات السياسية والعسكرية العنيفة حول العالم والتي نتجت مع انطلاق الشرارة الاولي للعملية العسكرية الخاصة في اوكرانيا في 24 فبراير 2022 وذلك حسب الرواية الروسية جاءت بهدف حماية الاقلية الروسية في الشرق الاوكراني والقرم منن اضطهاد القوميين الاوكران وهو ما حدا بروسيا الي ضم الاقاليم الاربع الجديدة اليها في دونيتسك ولوجانسك وازابورجيا وخيرسون وهو ما نتج عنه حالة من الاحتقان الشديد وتشبه الي حد كبير تلك التي سبقت اندلاع شرارة الحرب العالمية الثانية المدمرة .

يقول اللواء اركان حرب طارق سعد الخبير الاستراتيجي والعسكري هي فعلا نفس الاجواء والاختلاف الوحيد هو اختلاف ضفتي الصراع فقط فمعسكر الاصطفاف الاول وان لم يعلنها صراحة والذي ينادي بعالم متعدد الاقطاب يضم روسيا والصين وايران وكوريا الشمالية ومعها عدة دول في امريكا اللاتينية وافريقيا وهي دولا حليفة للروس وفي الضفة الاخري تقف الولايات المتحدة ودول حلف الاطلسي والاتحاد الاوربي والحلفاء خارج اوربا واليوم في اوكرانيا والتي يصمم الرئيس الروسي بوتين علي تغيير الواقع الجيواستراتيجي باكتمال ضم الدونباس بالكامل وحاولت دول الغرب منعه بفرض اضخم واشد عقوبات عرفتها البشرية ورغم ذلك تحقق روسيا تماسكا عجيبا بل ان اقتصادها الذي كانت كل التوقعات تشير الي انه سينهار حقق نموا غير مسبوق وبالتوازي معه تحقق روسيا نصرا عسكريا كبيرا في اوكرانيا لدرجة ان القوة النيرانية الروسية تماثل 10 الي 1 للاوكران .

واضاف اللواء سعد ان العديد من الخبراء والمحللين في الغرب استمالتهم فكرة مقارنة اجواء اليوم المشحونة وبتوقع اندلاع حرب عالمية ثالثة والتي كثيرا ما هدد رئيس مجلس الامن القومي الروسي ميدفيدف بها خاصة وان نفس الاجواء شبيهة للغاية باجواء ما قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 ويظهر ذلك جليا في حالة الانقسام الشديد والعودة القوية لمعسكر القوي العظمي روسيا والصين وبالعودة الي الماضي نتذكر معا ما حدث في اوربا عندما هادن (نيفيل تشامبرلين رئيس وزراء بريطانيا العظمي ) وقتئذ 1939 هتلر واتفق معه علي ضم اجزاء من اراض دولا اوربية مقابل السلام لكن قطار هتلر لم يتوقف بل ظل في طلب المزيد .

واضاف اللواء سعد ان نفس افكار رئيس وزراءبريطانيا العظمي هي نفس افكار القادة الاوربيين اليوم لمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة وخوفا من اتساع الحرب الاقليمية بين ايران واسرائيل في الشرق الاوسط والتي يتخوف الجميع من دخول كوريا الشمالية علي خط المواجهة مع امريكا الاوربيين يحاولون منع حدوث مواجهة مع روسيا والصين بل ان الرئيس الامريكي السابق ترامب يتحدث عن السلام مع روسيا ومنحها اراض اوكرانية ومنح الصين ما تريد من تايوان فهل ينجح العالم في التصدي للحرب العالمية الثالثة التي ان وقعت ستكون مدمرة للجميع .