الجمعة 3 مايو 2024 06:06 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

في اليوم العالمي للقدس : السفير محمد سلطاني فرد: النظام الصهيوني ..انعكاس صغير للشيطان الأكبر المتجسد في امريكا …والهجوم على سفارتنا بدمشق سيتلقى الرد المناسب

اكد السفير محمد حسين سلطاني فرد رئيس مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية على استمرار دعم بلاده للشعب الفلسطيني في غزة ازاء حرب الابادة الشرسة التي يقوم بها الكيان الصهيوني منذ اكثر من 180 يوما والتي راح ضحيتها اكثر من 30 الف شهيدا بالإضافة إلى تدمير البيوت والمدارس والمستشفيات وكافة مقومات الحياة .

وحذر السفير سلطاني من التداعيات الخطيرة لاستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة موضحا ان الدول العربية والاسلامية لم تقدم الدعم اللازم لشعب فلسطين في مواجهة ما يتعرضون له من حرب ابادة، واكتفوا باصدار البيانات وعقد اجتماعات دون جدوي مع امريكا التي وصفها بالشيطان الأكبر.

جاء ذلك في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للقدس وحفل الإفطار الذي أقيم بمقر اقامة السفير سلطاني بالقاهرة ، بحضور لفيف من السفراء والمفكرين السياسيين والإعلاميين ، ومن بين الحضور

السفير حسام الدين آلا مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة العربية و كمال ابو عطية وزير القوى العاملة الأسبق ، وحمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق وعصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمفكر الدكتور عبد الله الأشعل ، والدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية والدكتورة امنية المراغي نائب رئيس اللجنة التشريعية في الامم المتحدة .

وشهدت الأمسية الرمضانية عرض فيلم عن طوفان الأقصى جسد التحديات والتطورات التي حدثت على الساحة الفلسطينية مؤخرا .

واعرب السفير محمد حسين سلطاني فرد عن امتنانه العميق للحضور في هذا الحدث الهام "اليوم العالمي للقدس " الذي يواكب الذكرى السنوية لإعلان الإمام الخميني عن هذا اليوم في عام 1979 بعد الثورة الإيرانية التي حلت بعدها السفارة الفلسطينية محل السفارة الصهيونية .

واضاف سلطاني في كلمته انه بشعار طوفان الأقصى وطوفان الأحرار تشهد الدول العربية

والإسلامية تحديات كبيرة

ومواجهات قوية بين الشعب الفلسطيني البطل المقاتل والقوة العالمية الأمريكية و العدو الصهيوني .

واضاف انه بعد اكثر من 180 يوم من المقاومة والبسالة والتضحية وسقوط اكثر من 35 الف شهيد فإن ذلك يؤكد تمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق انتصار له وللعالم الإسلامي والعالم الحر ليكون جزءا من الآية الكريمة " انا فتحنا لك فتحا مبينا "

وردا على الادعاء بان عملية طوفان الأقصى كان خط استراتيجي ادي لتدمير غزة وجب القول بان عملية طوفان الأقصى كانت بمثابة رد على 18 عاما من الحصار الظالم وسجن اكثر من 15 الف شاب وامراة في سجون الاحتلال وانتهاكات متكررة لحرم المسجد الأقصى

وكانت عملية طوفان الأقصى بمثابة احباط لحكومة بايدن وخططها لتطبيع العلاقات العربية الصهيونية تحت اتفاقية إبراهيم.

وقال السفير الإيراني ان الشعب الفلسطيني يدافع عن قضيته وحريته وحقوقه المشروعة والصمود امام هذا العدو باسلحته المتقدمه التي تمنحها له الولايات المتحدة لتدمير غزة بقصف مكثف وانتهاك جميع المعاهدات والاتفاقيات والقوانين الدولية والإنسانية ، مذكرا بجرائم هتلر التي استهدفت جميع أشكال الحياة وابادة حياة الاجيال بشكل متعمد امام أعين ومسامع العالم والدول التي تدعي حماية حقوق الانسان .

واكد ذلك ان النظام الصهيوني ما هو إلا انعكاس صغير لشيطان كبير هو الولايات المتحدة التي تتحالف معه لتحقيق مصالحها الخاصة ومصالح الدول الغربية لنهب ثروات المنطقة ومواصلة الاستعمار الجديد والمحافظة على ارث الحرب العالمية الثانية

وقال سلطاني انه يجب الاعتراف ان الدول العربية والاسلامية لم تقدم الدعم اللازم لشعب فلسطين في مواجهة ما يتعرضون لهم واكتفوا ببيانات وعقد اجتماعات دون جدوي مع امريكا ، منوها في هذا السياق بجهود جنوب أفريقيا وموقفها امام الجنائية الدولية ، وكذلك البرازيل من اجل المطالبة بمعاقبة الاحتلال على جرائم الابادة التي يقوم بها في قطاع غزة تحت ذريعة معاقبة حماس

وقال ان ايران رغم القيود المفروضة قامت بجهود مكثفة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني حيث ارسلت 15 الف طن من المساعدات فضلا عن تجهيز المستشفيات الايرانية

وقبل يومين خرق النظام الصهيوني القانون الدولي والدبلوماسي بقتل سبعة من مستشاري ايران في سفارتنا بدمشق وسوف يتلقى هذا النظام ردا مناسبا .

ولفت إلى ان مواقف الدول العربية والاسلامية تضع المنطقة امام مستقبل رمادي والاحتمالات كلها ستكون مفتوحة ، محذرا من اشعال حرب دينية وتنامي ظاهرة الاسلاموفوبيا

وأوضح ان احداث غزة غيرت الكثير من المعادلات

واذا تمت الاستجابة للتهديدات الأمريكية فيجب الاعتراف بان ذلك سيشعل الشرق الأوسط ويهدد استقراره وسيقضي على الاخضر واليابس.

واكد اهمية تعزيز الجبهات والتكتلات الاقتصادية مثل البريكس وشنغهاي وغيرها للتأثير في الأسواق العالمية

ولابد من تضافر الجهود لسحب القوات العسكرية الاجنبية من المنطقة والتكاتف تحت مظلة الوحدة الإسلامية .

نصرة القضية الفلسطينية :

من جهته اعرب الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية عن الشكر لدعوته في هذه المناسبة مستعرضا جوانب الدعم الإيراني لنصرة القضية الفلسطينية ، حيث حلت السفارة الفلسطينية محل الصهيونية .

وقال : نشكر ايران وقياداتها على دعمها للقضية الفلسطينية.

واليوم ننتقل من طوفان الأقصى إلى طوفان الأحرار ، مشددا على ان جرائم إسرائيل لا يمكن ان تفلت من العقاب وان نتنياهو مجرم حرب ولابد من معاقبته

موضحا ان طوفان الأقصى صدر الخراب ضد الشعب الصهيوني وطوفان الأحرار ..انطلقت شرارته من اجل انهاء المشروع الصهيوني الاستعماري .

وتوقع زهران ان عام 2024 لن يمضي إلا والكيان الصهيوني خارج التاريخ

وقال اننا نعزي ايران في الجريمة الصهيونية بالهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق

ونوه بكلمة حسن نصر الله بان ايران ستثأر لما حدث .

وقال زهران اننا نامل عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر وايران خلال الفترة المقبلة .

تضامن سوري مع ايران :

من جهته عبر سفير سوريا حسام الدين الا المندوب الدائم لسوريا لدى الجامعة العربية

عن تعازيه لايران مؤكدا دعم سوريا وتضامنها الكامل مع ايران ونعزي في شهداء هذا العدوان الغادر الذي يكشف مدى همجية الكيان الصهيوني الغادر

تحت مظلة الحماية السياسية التي توفرها له الولايات المتحدة .

وندد السفير السوري بالعدوان على غزة وحرب الابادة الجماعية وسياسة الارض المحروقة التي تقوم بها إسرائيل والتي استشهد بسببها 35 الف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء ناهيك عن الدمار في الممتلكات المدنية والمشافي والمدارس معتبرا انها جرائم حرب ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي .

وقال ان الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله لنيل حقوقه المشروعه، معتبرا اليوم العالمي مناسبة لتجديد العهد لدعم القضية الفلسطينية في ظل الممارسات العنصرية للكيان الصهيوني .

وأوضح ان طوفان الأقصى كشف هشاشة الكيان الصهيوني واعاد ضبط البوصلة نحو القضية الفلسطينية بوصفها القضية المركزية للامة العربية ، موجها التحية للشعب الفلسطيني البطل المتمسك بحقوقه رغم الظلم والقهر على ايدي الاحتلال الصهيوني .

تحذير من كربلاء جديدة:

من جهته اعرب حمدين صباحي المرشح الرئاسي الأسبق عن امله في ان يكتب الله لهذه الامة ما تستحقه من نصر وان يتقبل الله دماء شعب فلسطيني من اجل الحرية ، متمنيا تمكين مجتمعنا الإسلامي ان ينهض ويغادر ضعفه وان ينفض عن نفسه غبار السقوط ويلعب دوره في نصره شعب فلسطين .

وقال اننا نسأل الله ان يعفينا أمة وافرادا من ان تتكرر الان نفس المأساة التي أورثتنا الندم قرونا طويلة والا تكون هناك كربلاء جديدة .

من جهتها عبرت نائب رئيس اللجنة التشريعية في الامم المتحدة امنية المراغي عن سعادتها بالمشاركة في هذه المناسبة مؤكدة اهمية تضافر الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني ازاء حرب الابادة التي يواجهها على ايدي الاحتلال الصهيوني الذي يمارس انتهاكات لكافة القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني .