الجمعة 3 مايو 2024 06:27 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أميركا تناقش افتراضياً مع إسرائيل الخطط البديلة لاجتياح رفح

من مشاهد الدمارفي رفح
من مشاهد الدمارفي رفح

عقد مساء اليوم الاثنين اجتماع عن بُعد بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن الوضع في مدينة رفح بغزة وقاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان، المناقشات من الجانب الأميركي.

وفي وقت سابق من الاثنين قال البيت الأبيض، إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وإسرائيل يعقدون اجتماعاً افتراضياً لمناقشة مقترحات إدارة جو بايدن البديلة للاجتياح العسكري الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.

وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير أن الولايات المتحدة عبرت عن مخاوفها من أي عملية برية كبيرة في رفح، آخر ملاذ آمن نسبياً لأكثر من مليون مدني فلسطيني نازح وأضافت في مؤتمر صحفي: "إذا أرادوا المضي قدماً في عملية عسكرية، فيجب أن نجري هذه المحادثة.. علينا أن نفهم كيف سيمضون قدماً".

هذا وقال مصدر إسرائيلي اشترط عدم كشف هويته "قد يُعقد اجتماع حضوري في وقت لاحق من الأسبوع الجاري" ومن جهته، قال مسؤول أميركي: "نتوقّع أن تُعقد لقاءات متابعة حضورية بعد جهد إضافي لفريقي الخبراء".

وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع سابرينا سينج في تصريح لصحفيين إن الهدف من الاجتماع هو نفسه الذي كان محدداً للاجتماع الملغى وقالت سينج إن الهدف يكمن في "فهم ماهية خططهم لعملية من أي نوع ضمن رفح وفهم كيفية تحرّكهم أو شنّهم العمليات مع الاكتظاظ السكاني هناك حيث يتواجد أكثر من مليون شخص".
وكانت اسرائيل قد ألغت زيارة مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن الأسبوع الماضي بعد أن سمحت الولايات المتحدة بتمرير قرار وقف إطلاق النار في غزة في الأمم المتحدة، مما يمثل تراجعاً جديداً في علاقاته مع الرئيس جو بايدن في زمن الحرب.

وقال مسؤولون إن إسرائيل طلبت من البيت الأبيض بعد ذلك بيومين تحديد موعد آخر لاجتماع رفيع المستوى بشأن الخطط العسكرية لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، في محاولة واضحة لتخفيف التوترات بين الحليفين وتريد الولايات المتحدة التي تشعر بالقلق إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة أن تبحث إسرائيل بدائل للغزو البري لرفح وتصاعدت التوترات بين إسرائيل والولايات المتحدة، أكبر داعم لتل أبيب على خلفية الحصيلة الفادحة للقتلى المدنيين في غزة وخصوصا في ما يتّصل بالحملة البرية الإسرائيلية المزمع شنّها في مدينة رفح المكتظة في أقصى جنوب القطاع.