الخميس 2 مايو 2024 11:34 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق يدعو إلي إجراء انتخابات مبكرة ويؤيد السيناتور الأمريكي شومر في إقامة دولة فلسطينية

تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمُقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي
تشاك شومر زعيم الأغلبية الديمُقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي

حرب التجويع لقتل الفلسطينيين الأبرياء بدلا من طلقات الرصاص يمارسها المتطرفون الإسرائيليون في أبشع صور الإبادة الجماعية الإنسانية فقد حذرت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية بفلسطين بالرغم من وصول أطنان من المساعدات الإنسانية سواء عبر البر أو البحر إلا إن بعض المتطرفين الإسرائيليين يضعون عقبات هائلة أمام توزيع الطعام أو المواد الإغاثية علي الشعب الفلسطيني الأعزل!

ويدفع الشعب الفلسطيني ثمنا باهظا لمطالبته بحريته وحق تقرير مصيره في إقامة دولته المستقلة التي أقرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بإقامة دولة فلسطينية علي حدود ماقبل عام 1967 وهو ما أيده الرئيس الأمريكي "جوبايدن" عند تطورات أحداث السابع من أكتوبر قائلا بأهمية تنفيذ حل الدولتين والاستعداد لمناقشة الإعتراف بالدولة الفلسطينية بالتزامن مع التحركات الإسبانية للإعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي نتنياهو تنفيذ حل الدولتين المقترح من الرئيس الأمريكي بايدن بالرغم من آلاف الضحايا المدنيين الذين سقطوا بالحرب الحالية أو الأزمة التاريخية التي تقع بها المنطقة العربية بحدوث توترات عسكرية لغياب تنفيذ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني طوال 75 عاما.

وهو ما استدعي قيام زعيم الأغلبية الديمُقراطية "تشاك شومر" بمجلس الشيوخ الأمريكي بعد الدعم الغير مسبوق لإسرائيل من معدات عسكرية ومليارات للدعوة إلي إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل لتعنت نتنياهو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وردوخه للمتطرفين من حوله أو تنفيذ حل الدولتين بالوقت الحرج الذي تمُر به المنطقة وقال تشومر بإن الأفضل لإسرائيل قيام دولة فلسطينية بجوارها بالوقت الحالي.

وأيد رئيس وزراء إسرائيل السابق "إيهود أولمرت" خطاب تشومر بالكونجرس الأمريكي ودعا لإجراء انتخابات مبكرة بإسرائيل واعترف بالدولة الفلسطينية مؤيدا فكرة حل الدولتين لإحلال السلام بالمنطقة داعيا للتحلي بالشجاعة والتخلي عن الأفكار المتطرفة لتحقيق السلام ودعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

لكن ظهرت أصوات إسرئيلية أخري رافضة لإقتراحات السيناتور شومر والرئيس الأمريكي بايدن قائلين بإنهم ليسو جمهورية موز!

ونسترجع كلمات وزير الخارجية البريطاني "ديفيد كاميرون" ورئيس وزرائها السابق حول انتهاك حقوق الإنسان وجرائم وبشاعة الحرب الإسرائيلية وخاطب الإسرائيليين قائلا إذا أرادت إسرائيل الأمن فيجب أن يتمتع الفلسطينيون بالأمن وتنفيذ حل الدولتين.

وتبعات الحرب الإسرائيلية علي الشعب الفلسطيني أدي لظهور توترات عسكرية في بقاع مختلفة بالمنطقة العربية مما يُساهم في تأجيج نيران حرب تلوح بالأفق للمدة الطويلة التي استغرقتها الحرب الإسرائيلية خلال خمسة أشهر وجميع التوترات العسكرية كانت محاولة يائسة لوقف إطلاق النار لإنقاذ المدنيين الأبرياء وهو مايسعي له المجتمع الدولي عبر مسارات التفاوض والدبلوماسية لإنقاذ الأبرياء وبتلك التوترات العسكرية كان الاشتباك محدودا فلا أحد يُريد الحرب والجميع ينبُذها والسلام والبناء أفضل للمنطقة والعالم.

ولم ينتبه المجتمع الدولي خلال اشتداد وتيرة الحرب الإسرائيلية إعلان حركة حماس استعدادها لحل الحركة حالة إعلان خطة تنفيذية لإيقاف إطلاق النار والسير في مفاوضات قصيرة المدي تُفدي لإقامة الدولة الفلسطينية ويمكن للدبلوماسية الأمريكية التي تسعي حاليا لعقد هُدنة إنسانية بالتنسيق مع الجهود الدبلوماسية المصرية والقطرية والإماراتية أن تلعب دورا تاريخيا في إنهاء الصراع التاريخي بفلسطين بالإضافة لرعاية الرئيس الأمريكي "جوبايدن" الذي يسعي لتحقيق العدالة في العالم.

فالبرغم من العقبات المتعددة التي واجهها الرئيس الأمريكي بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة وانتقاده من معارضيه لترشحه لفترة رئاسية جديدة في ظل تقدمه بالعُمر إلا إنه قال بخوضه الانتخابات القادمة لتحقيق العدالة بالعالم والتقدم بالعمر يجعله أكثر حكمة.

وبالنظر للصورة الأكبر بالصراع التاريخي الفلسطيني فنجد قرارات أممية ودولية متعددة تتغافل إسرائيل عن تطبيقها لصالح الشعب الفلسطيني طوال 75 عاما وعلينا أن نسأل أنفُسنا ماذا يحدث عند غياب تطبيق القانون؟

وتتبني الأمة العربية إحتواء الأزمة الحالية والسعي لوقف نيران الحرب المشتعلة وإنهاء الأزمة التي أجمع حولها العالم بضرورة تنفيذ حل الدولتين والتي يمكن للرئيس الأمريكي جوبايدن أن يضمن تنفيذها.

إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيل السابق.

موضوعات متعلقة