الجمعة 17 مايو 2024 12:18 مـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

إيطاليا: إرسال قوات غربية لأوكرانيا سيغلق طريق الدبلوماسية

جنود اوكران علي خط التماس في دونيتسيك
جنود اوكران علي خط التماس في دونيتسيك

أكد وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو أن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى التصعيد وهو ما سيجعل التوصل إلى تسوية دبلوماسية أمرا مستحيلا وذلك في ظل تزايد التداول بشأن خطوة من هذا القبيل في الآونة الأخيرة.
وقال كروسيتو في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا: إن إرسال قوات الناتو إلى كييف سيعني خطوة نحو التصعيد في اتجاه واحد وهو ما سيغلق الطريق أمام الدبلوماسية مبينا أن حلف الناتو لم ينخرط في الصراع الأوكراني منذ بداية الهجوم الروسي وينبغي على فرنسا وبولندا التحدث عن نفسيهما فقط وليس نيابة عن الحلف بأكمله كما شدد الوزير الإيطالي على أن تقديم المساعدة لأوكرانيا يمكن أن يكون ليس بتزويد كييف بالأسلحة وإنما من خلال تنشيط الدبلوماسية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أثار جدلا واسعا في الآونة الأخيرة بعدما رفض في 26 فبراير الماضي استبعاد مبدأ إرسال قوات غربية الى أوكرانيا كما شدد على أنّ هزيمة روسيا ضرورية لضمان أمن الأوروبيين بعيداً عن ميدان المعركة في أوكرانيا وقال بعد استضافة نحو 20 دولة متحالفة مع أوكرانيا نحن مقتنعون بأن هزيمة روسيا ضرورية للأمن والاستقرار في أوروبا.

وبدوره أكد وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو الجمعة أن إرسال قوات قتالية على الأرض ليس مطروحا لكنه تطرق إلى مسارات يمكن بحثها لإزالة الألغام وتدريب الجنود الأوكرانيين على الأراضي الأوكرانية مشيرا إلى أنه كلما زادت حاجة أوكرانيا للتجنيد وزيادة عدد جيشها زادت الحاجة إلى التدريب المكثف وبعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا لا يزال الرئيس الأوكراني يحث يوميا حلفاءه الغربيين على تقديم المساعدة العسكرية بسرعة أكبر ودعا خصوصا إلى توفير الذخيرة والمزيد من أنظمة الدفاع الجوي والطائرات المقاتلة في حين تواجه المعونات العسكرية الغربية لأوكرانيا معوقات عدة أبرزها انقسام الكونجرس الأميركي بين الجمهوريين والديمقراطيين حيال حزمة مساعدات اقترحتها إدارة الرئيس جو بايدن ومحدودية القدرات الأوروبية على توفير الكميات اللازمة من الذخائر وعلى المدى الطويل.