السبت 18 مايو 2024 10:25 صـ 10 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

مشيدة بالمشاركة الواسعة للمرأة والشباب: بعثة متابعي الجامعة العربية: الانتخابات الرئاسية المصرية جرت بشكل مشرف وغير مسبوق يعكس حب الوطن

أشادت بعثة جامعة الدول العربية بسير وتنظيم الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت بصورة مشرفة وغير مسبوقة وشهدت مشاركة واسعة من المرأة والشباب وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حبا للوطن .

واكدت بعثة جامعة الدول العربية أن الانتخابات الرئاسية جرت وفقاً لما نص عليه الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية، وأتاحت للناخب المصري ممارسة حقه الانتخابي بكل حرية.

واعربت البعثة عن ارتياحها للإعداد والتنظيم الجيد ولأجواء الهدوء والنظام التي جرت فيها الانتخابات مشيدة بدور رجال الامن لحماية اللجان .

واعربت بعثة جامعة الدول العربية عن عميق شكرها لتعاون الهيئة الوطنية للانتخابات وعلى رأسها المستشار حازم بدوي، الأمر الذي سهل مهمة بعثة الجامعة وأسهم في إنجاحها.

كما وجهت البعثة بالشكر والتقدير لكافة الجهات التي التقتها ودعمت مهمتها، ومن ضمنها المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومحافظي القاهرة والإسكندرية، كما ثمنت البعثة دور القضاة الأجلاء الذين أشرفوا على العملية الانتخابية.

وقال السفير خليل الذوادي الامين العام المساعد رئيس بعثة متابعة الانتخابات الرئاسية المصرية خلال مؤتمر صحفي استعرض خلاله البيان التمهيدي الخاص بجامعة الدول العربية حول الانتخابات ، انه في إطار حرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الديمقراطية والحكم الرشيد في جمهورية مصر العربية، وتلبيةً للدعوة التي تلقاها السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية من المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، وجه الأمين العام بتشكيل بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي، الأمين العام المساعد، وعضوية مجموعة من المتابعين ذوي الخبرة من موظفي الأمانة العامة ينتمون إلى 12 جنسية عربية هي: مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية، جمهورية جيبوتي، المملكة العربية السعودية، جمهورية العراق، سلطنة عمان، 
جمهورية جزر القمر، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، المملكة المغربية.

و هدفت البعثة إلى متابعة مجريات كافة مراحل العملية الانتخابية واستندت خلال أداء مهمتها على ما يلي:

1. الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية والمتمثل في دستور جمهورية مصر العربية وكافة القوانين ذات العلاقة بالانتخابات والقرارات التي أصدرتها الهيئة الوطنية للانتخابات.

2. إعلان مبادئ المراقبة الدولية للانتخابات الذي ينظم عمل البعثة والتزامها.

3. وثيقة التطوير والتحديث والإصلاح التي اعتمدتها جامعة الدول العربية في قمة تونس عام 2004 بالإضافة إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

4. مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الهيئة الوطنية للانتخابات.

وحول ملاحظات البعثة حول مجريات المراحل المختلفة للعملية الانتخابية.

وفيما يخص الإطار القانوني ، قال السفير الذوادي ان الإطار القانوني المنظم للعملية الانتخابية جاء متوافقاً إجمالاً مع الالتزامات الانتخابية الدولية الواردة في المعاهدات الدولية التي اعتمدتها جمهورية مصر العربية، وشكّل أساساً كافياً يرتكز عليه لإجراء انتخابات صحيحة.

وتضمن الإطار القانوني كلا من دستور جمهورية مصر العربية والقوانين ذات العلاقة بالعملية الانتخابية والقرارات التي أصدرتها الهيئة الوطنية للانتخابات و لم يطرأ على الإطار القانوني أي تغيير يذكر مقارنةً بالانتخابات الرئاسية السابقة عام 2018.

الهيئة الوطنية للانتخابات :

وفيما يخص الهيئة الوطنية للانتخابات

قال السفير الذوادي ان الهيئة الوطنية للانتخابات اكتسبت خبرة متراكمة من خلال تنظيمها العديد من الاستحقاقات الانتخابية منذ إنشائها. وقامت الهيئة بالتحضير والإعداد للحدث الانتخابي الذي خططت له عبر تصميم الجدول الزمني بطريقة محكمة حيث أعطت كل مرحلة من مراحل العملية الانتخابية الفترة الكافية لها. وتيسيراً منها على الناخبين، سمحت الهيئة بتغيير مراكز الاقتراع، كما جهزت للناخبين الوافدين من المحافظات المختلفة لجان انتخابية خاصة بهم تم توزيعها على مختلف المحافظات المصرية، الأمر الذي ساهم في تيسير ممارسة الناخب لحقه الانتخابي.

تسجيل الناخبين

وتضمن قيد الناخبين أكثر من 67 مليون ناخباً توزعوا على أكثر من 11600 لجنة فرعية على مستوى الجمهورية. حظي قيد الناخبين بشكل عام بثقة الناخبين وقد سمح القانون لمن بلغ 18 عاماً بالتصويت في الانتخابات في حال انطبقت عليه باقي شروط الناخب، وعليه، يتوافق سن الاقتراع في مصر مع متوسط سن الاقتراع العالمي.

توعية الناخبين

وأوضح السفير الذوادي ان العديد من شركاء العملية الانتخابية قاموا بأنشطة لتوعية وتثقيف الناخبين، من ضمنها المجالس القومية ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الانتخابات. وكان للهيئة الوطنية للانتخابات الدور الأبرز في عملية التوعية حيث بذلت جهوداً متميزة لإعلام الناخب بالطرق المختلفة للتعرف على لجنة الاقتراع الخاصة به ولتحفيزه على التصويت وعلى أهمية ممارسته لحقه الدستوري في اختيار من يمثله، وقد تميزت هذه الأنشطة التوعوية بشمولها لكافة فئات الشعب المصري. إلا أن التوعية بإجراءات الاقتراع لم تكن بنفس الزخم، وقد يرجع هذا الأمر إلى سهولة إجراءات الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية.

تسجيل المرشحين

وأوضح البيان التمهيدي ان الشروط القانونية للترشح في الانتخابات الرئاسية جاءت موضوعية ومنطقية، وقد امتدت فترة الترشح 10 أيام تم خلالها إيداع ملفات أربعة مرشحين وتم قبولها جميعاً، كما أنه لم يتم تقديم أي انسحابات أو اعتراضات من قبل المرشحين بحسب الهيئة.

وكان أغلب المرشحين رؤساءً لأحزاب سياسية وهو ما يؤشر على اهتمام الأحزاب السياسية المصرية بهذه الانتخابات وحرصها على المشاركة فيها.

الدعاية الانتخابية

وحول الدعاء الانتخابية لفت إلى أنها جرت فترة الدعاية الانتخابية التي امتدت إلى حوالي شهر في بيئة هادئة وجو يسوده الاحترام بين المرشحين، وذلك منذ بدايتها وحتى الصمت الانتخابي، حيث كان متاحاً للمرشحين خلال هذه الفترة تنفيذ دعاياتهم الانتخابية والأنشطة المتصلة بها وتعريف الناخبين ببرامجهم الانتخابية من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل مثل التجمعات الجماهيرية والبرامج التلفزيونية واللوحات الإعلانية والمنشورات بالإضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي ، ولاحظت البعثة أنشطة الدعاية المكثفة وخاصة تلك المنفذة من قبل الأنصار والمؤيدين.

أيام الاقتراع

جرى نشر المتابعين في 6 محافظات داخل الجمهورية وهي: (القاهرة – الجيزة - الإسكندرية – بورسعيد - الإسماعيلية - الفيوم). وزارت فرق البعثة خلال أيام الاقتراع 507 لجنة اقتراع متضمنة لجان للوافدين تواجدت في 356 مركز اقتراع في المحافظات، حيث قام المتابعون خلال الأيام الثلاثة للاقتراع بملء الاستمارات الالكترونية وإرسالها إلى غرفة العمليات التي تلقتها على شكل رسوم بيانية وإحصائيات مئوية.

تتلخص ملاحظات البعثة فيما يلي

إجراءات أيام الاقتراع

ورصدت البعثة تواجد القضاة ورؤساء لجان الاقتراع وأعضائها في معظم اللجان التي تمت زيارتها طوال الأيام الثلاثة للاقتراع، كما لمست البعثة المهنية والحيادية والشفافية لديهم بالإضافة إلى تعاونهم مع المتابعين وإلمامهم الجيد بإجراءات أيام الاقتراع.

واشادت البعثة بالإشراف القضائي على العملية الانتخابية، الأمر الذي يعد ضمانةً هامةً لنزاهة العملية الانتخابية، كما أثنت على التواجد الملحوظ للنساء كرئيسات أو عضوات في 85% من لجان الاقتراع التي زارتها البعثة، كما اشادت بما رصدته من تواجد ذوي الاحتياجات الخاصة للمرة الأولى ضمن موظفي لجان الاقتراع.

وسجلت البعثة افتتاح معظم لجان الاقتراع التي زارتها في الوقت المحدد لها قانوناً وهو الساعة التاسعة صباحاً وذلك بحضور مندوبي المرشحين في بعضها، كما أغلقت أغلبيتها في الوقت المحدد مع تأخير في بعض الأحيان حرصاً من رئيس اللجنة على إدلاء الناخبين بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع. وقد سجلت البعثة صحة وسلامة إجراءات الاقتراع في 99% من اللجان التي زارتها.

أما فيما يتعلق بعمليتي العد والفرز، لم يتمكن بعض المتابعين من متابعتها نظراً لعدم السماح لهم بذلك، إلا أن الفرق التي تمكنت من متابعتها أفادت بأن الإجراءات تمت في جو هادئ ومنظم وبكل شفافية بحضور مندوبي المرشحين أو المتابعين المحليين في 80% من اللجان التي تواجدت فيها البعثة، حيث تم الالتزام بالإجراءات القانونية وتم تعليق نسخة من النتيجة خارج معظم لجان الفرز التي زارتها البعثة، كما لم تسجل البعثة أي شكوى خلال عملية الفرز.

. المواد الانتخابية

ولاحظت البعثة سلامة وتوافر المواد الانتخابية الأساسية في لجان الاقتراع التي تواجدت فيها، كما أن بطاقة الاقتراع كانت واضحة وسهلة الفهم، وسمحت للناخب بالتعرف على المرشح المراد انتخابه بثلاث طرق، اسمه أو رمزه الانتخابي أو صورته، كما لاحظت البعثة استخدام بطاقة اقتراع برايل من قبل الناخبين المكفوفين في عدد من اللجان، الأمر الذي يدل على حرص الهيئة على وضوح الاختيارات في التصويت لمختلف الفئات من الناخبين.

بالإضافة إلى ذلك، ساعد حجم ورقة الاقتراع الصغير على سرية التصويت كما رصد متابعو البعثة وضع كابينة الاقتراع في أغلب الأحيان بطريقة تسمح لرئيس اللجنة ملاحظة أي تصرف غير مألوف من قبل الناخب، حيث سجلت البعثة ضمان كابينة الاقتراع لسرية التصويت في 92% من اللجان التي تواجدت فيها، وقد ساهم الحبر الفوسفوري المستخدم إلى الحد من تكرار التصويت.

تأمين اللجان والمتابعون المحليون والدوليون ومندوبو المرشحين:

و رصدت البعثة تواجداً مكثفاً لقوات الأمن في محيط مراكز الاقتراع التي زارتها وذلك لتأمينها خلال أيام الاقتراع، بالإضافة إلى تأمين صناديق الاقتراع خلال فترات الإغلاق. و أتاحت قوات الأمن دخول فرق بعثة جامعة الدول العربية إلى مراكز الاقتراع في أغلب الأحيان.

بالإضافة إلى ذلك، رصد متابعو البعثة تواجداً ضعيفاً للمتابعين المحليين أو الدوليين في لجان الاقتراع التي زاروها تمثل في 28%، مع تسجيل تواجد أكبر لمندوبي المرشحين وصل إلى أكثر من نصف اللجان التي تمت زيارتها.

الإقبال والصمت الانتخابي

وبين البيان التمهيدي ان المناخ الانتخابي كان متشابهاً في مختلف المناطق التي تواجدت فيها البعثة، وسجلت البعثة إقبالاً على مراكز الاقتراع منذ ساعات الصباح الأولى، وذلك في عدة مراكز زارتها على مدار الأيام الثلاثة، وخاصة من قبل المرأة المصرية وكبار السن الذين يحرصون في كل استحقاق انتخابي على ممارسة حقهم وتواجدهم في المشهد الانتخابي، كما رصدت البعثة مشاركة للشباب خلال الفترة المسائية من أيام الاقتراع وفي لجان الوافدين التي شهدت إقبالاً مكثفاً.

وقد سجلت البعثة إقبالاً على لجان الاقتراع بين متوسط وكثيف في 76% من لجان الاقتراع التي زارتها.

و رصد متابعو البعثة استمراراً لبعض مظاهر الدعاية الانتخابية خارج 17% من مراكز الاقتراع في المحافظات التي تواجدت فيها، والتي قد يكون سببها عدم الوعي الكافي بضوابط وقواعد فترة الصمت الانتخابي.

كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة:

واشادت البعثة بالجهود الكبيرة التي قامت بها المجالس القومية ومحافظات مصر التي تواجدت فيها البعثة، حيث رصدت التسهيلات التي تم توفيرها لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التي زارها المتابعون، والتي تمثلت في مراعاة هذه الفئات في المجتمع من خلال تجهيز المقرات الانتخابية واتخاذ كافة التدابير لتسهيل اقتراعها. إلا أنه على الرغم من ذلك، تمت ملاحظة عدد من لجان الاقتراع في الأدوار العليا، الأمر الذي مثل تحدياً أمام هؤلاء الناخبين، وقد تمت مساعدتهم من قبل رؤساء اللجان ومساعديهم.

وسائل الإعلام

واشادت بعثة الجامعة العربية بدور وسائل الإعلام حيث عملت وسائل الإعلام العام بشكل ايجابي على تشجيع مشاركة الناخبين في الاقتراع، الأمر الذي أتاح للناخب الحصول على المعلومة بشكل كافٍ. والتزمت وسائل الإعلام بالإجمال بالضوابط التي حددها القانون، وتمكنت من تغطية الحملات الانتخابية للمرشحين من دون عراقيل. وقد لوحظ أن الحضور الإعلامي كان حاضراً بقوة في المشهد الانتخابي، وقامت وسائل الإعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية، الوطنية منها أو الدولية، بدورها المنوط بها بالتغطية الإعلامية ليوم الاقتراع مع تغطيتها لعدد كبير من مراكز الاقتراع على مدار الساعة.

.

وستصدر البعثة تقريرها النهائي متضمناً ملاحظاتها التفصيلية وتوصياتها بعد انتهاء الفترة المخصصة للطعون وإعلان النتائج النهائية، لترفعه للسيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ليتم إرساله لاحقاً إلى الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية.