الإثنين 20 مايو 2024 08:39 مـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

بسبب تحلل الجثث.. 2 مليون فلسطيني معرضون للإصابة بالجدري والكوليرا

2 مليون فلسطيني معرضون للإصابة بالجدري والكوليرا
2 مليون فلسطيني معرضون للإصابة بالجدري والكوليرا

عقب أي كوارث طبيعية أو معارك حربية، تتجه الأنظار نحو ضرورة إزالة التراكمات الناتجة عن هدم وتدمير المنشآت، خوفًا من انتشار الأمراض التي من الممكن أن تنتشر بسرعة البرق نتيجة تراكم النفايات وركام المباني المدمرة، وتحلل جثث البشر والحيوانات، التي مازالت تحت الأنقاض، وينتج عنها ميكروبات ضارة، ناهيك عن الأدخنة السامة الناتجة عن القصف الجوي والحرائق والتدمير، في حالة الحروب، حيث تزيد من فرص انتشار سرطان الرئة، والأمراض الصدرية.

هناك في غزة، معاناة جديدة في انتظار أهالي القطاع، وهي انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تحلل الجثث تحت الأنقاض فضلًا عن عدم توافر أبسط مقومات الحياة الصحية من ماء شرب صالح ومعالجة سليمة للصرف الصحي، ناهيك عن عدم توافر المستلزمات والأدوية الطبية، وشح في المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم البشري.

فبعد استشهاد الآلاف من الفلسطينين من أهالي قطاع الغزة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بسبب الحرب الغاشمة التي تشنها قوات الاحتلال علي المدنيين منذ السابع من أكتوبر الماضي، تحولت غزة لركام وأنقاض عقب القصف المستمر، وبالرغم من خروج الآلاف من تحت الانقاض إلا أنه مازال هناك من لم يتمكن رجال الحماية المدنية والأهالي من استخراج جثثهم من أسفل المباني المهدمة.

الروائح الكريهة الناتجة عن تعفن وتحلل الجثث انتشرت في كافة أرجاء القطاع، إلي جانب قلة المياه، ليخرج المركز الإعلامي الفلسطيني ويحذر من انتشار الأوبئة والأمراض مثل التهابات الجهاز التنفسي، وسرطان الرئة، والكوليرا الجدري المائي، وأيضًا السل بسبب تحلل الجثث، وتلوث الهواء والماء وعدم وجود تغذية صحية للأطفال والكبار، وذلك عقب اكتشاف عدد ليس بالقليل مصاب بأمراض وبائية عقب الحرب علي غزة، كما حذر أن عدم توافر الأدوية قد يسبب الموت الوشيك للمصابين.

الخطر المنتظر جعل منظمة الصحة العالمية، تقوم بالتنسيق مع منظمة الأونروا بفلسطين، لإنشاء نظام مراقبة تفشى الأمراض، ورصد الأمراض المعدية الأكثر شيوعا، لمحاولة علاجها قبل تفشي الأوبئة، مع التوجيه بضرورة حل أزمة نقص الغذاء وتلوث مياه الشرب والصرف الصحي، والذي يتسبب في ضعف المناعة.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، قد حذر عقب اندلاع الحرب، من أن معدل انتشار الأوبئة في قطاع غزة أمر وارد، بسبب ارتفاع معدلات الوفيات ونقص الخدمات الطبية والعلاجية، مشيرًا إلي الاستعداد مصر لتقديم كامل الدعم للفلسطينيين في القطاع لتقليل أزمة نقص الخدمات، مضيفًا أن وزارة الصحة مستعدة للرصد الوبائي منعًا لتفشي الأوبئة.