الإثنين 20 مايو 2024 12:40 صـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الداخلية: استحداث دوران بشارع الماكينة لتيسير حركة المرور في ابو صوير بالإسماعيلية الأهلي يعلن إصابة علي معلول بقطع جزئي في وتر أكيلس.. ويخضع لجراحة طبية غدًا سبوتنيك: التليفزيون الإيراني يقطع البث ويذيع القرآن الكريم حسام وإبراهيم حسن يقدمان التهنئة لنادي الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية الزمالك يعلن تفاصيل إصابة أحمد حمدي في مباراة نهضة بركان الأهلي يهنئ الزمالك بالتتويج بلقب الكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه ممدوح عباس: زيزو مُستمر مع الزمالك.. والجمهور هو صانع البطولات الخارجية: مصر تتابع بقلق بالغ ما تم تداوله بشأن مروحية الرئيس الإيرانى وزير الرياضة يهنئ الزمالك وجماهيره بحصد الكونفدرالية.. ويؤكد: ننتظر فرحة الأهلي توقيع بروتوكول تعاون بين اتحاد المستثمرات العرب والاتحاد النسائي الروسى ….واختيار ” هدى يسي ” سفيرة سيدات أعمال تتارستان الزمالك بطلًا للكونفدرالية للمرة الثانية في تاريخه بعد الفوز على نهضة بركان بإطلالة أنثوية..الفنانة عبير صبري تخطف الأنظار في حفل زفاف ريم سامي

تقارير ومتابعات

تحت مرأى ومسمع الآثار..

”قصر الملك فاروق” تحول لمقالب قمامة.. كنز يبحث عن مُنقذ

مع كثرة الاكتشافات الأثرية التي تعلن عنها وزارة السياحة والآثار باستمرار، ومشروعات بناء المتاحف، والترويج لمناطق مصر الأثرية سياحياً، تتجدد مطالب الأثريين بالاهتمام بما يسمى «كنوز مصر المنسية»، ومدنها الأثرية التاريخية في الدلتا، التي لا تحظى بالاهتمام المناسب، وتتعرض لأشكال متنوعة من التعديات تهدد بقاءها، كما أنها ليست على خريطة الزيارة السياحية، وقد لا يعرف عنها كثير من المصريين.

ورغم أن الآثار بدأت مؤخراً الاهتمام ببعض هذه المواقع الأثرية، فإنه ما يزال هناك كثير من المناطق التي تحتاج إلى مشروعات متكاملة للتنقيب والترميم والحماية.
يقع "قصر الملك فاروق" في قرية أولاد سيف التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، حيت يقع ما تبقى من حطام لقصر الملك فاروق الذي أنشائه والده الملك فؤاد منذ مايقرب من 150 عام، وظل القصر محتفظًا بقوامه حتى عام 1970، وبعدها تحول إلى مدرسة، وعندما نشبت النيران داخل القصر تم إخلائه.
وبعد قيام ثورة 25 يناير، استولى الخارجون عن القانون على ما تبقى داخل جدران القصر في غياب مسئولي الآثار في الشرقية.
شُيد القصر في عهد الملك فؤاد الأول عام 1920، استغرق بناؤه أكثر من 18 شهرًا حيث أشرف على عملية البناء مهندس إندونيسي كان يُقيم في إيطاليا آنذاك واستخدم في بنائه طوب جرى استيراده من إسطنبول، وبلاط أرضيات من إيطاليا».
وحينما انتهى الحكم الملكي بثورة يوليو 1952، استُخدم القصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة، ومع قدوم حقبة الرئيس أنور السادات، ضُم القصر إلى وزارة التربية والتعليم واستغلاله كـ«مدرسة» للتعليم الأساسي بالقرية، قبل أن تُبنى مدرسة حديثة، ويُستغل جزء من القصر ليكون مدرسة إعدادية، وتُترك باقي الأجزاء كـ"مخزن" للكتب، إلا أن تعرض المخزن لحريق هائل التهم الكتب الدراسية، اضطر المسئولين إلى ترك القصر وتوريث الإهمال والتنصل منه قرابة أربعين عامًا مضت.
«النهـار» انتقلت الى قرية أولاد سيف، وتجولت داخل ما تبقى من جدران لقصر الملك فاروق، حيث ينقسم القصر إلى مبيت شتوي ومبيت صيفي للملك، وبه مطبخ ضخم ومدخل خاص للخدم.
من جانبه، يقول حسن محمد،٧٣ سنة، محاسب بالمعاش، ومقيم بجوار القصر بقرية أولاد سيف، إن الملك فؤاد الأول هو من بنى القصر، وكان دائم التواجد في هذا القصر وصمم على طراز معمارى فريد ، وبعدها قام الملك فارق بزيارة القصر عدة مرات، حيث كان يركب القطار فى محطه أولاد سيف وعند النظر لهذه المحطه تجد انها صممت على طراز فريد فعلا،
لان الملك فاروق يتردد عليها وينزل في الاستراحة الخاصة به وبعدها تقوم الخيل بجر عربة الملك حتى قصرة.

وقال «أن البلطجية قاموا بسرقة جميع محتويات القصر حتى السلالم المصنوعه من الخشب والسيراميك الإيطالى عالى الجوده وغيرها من النوافذ والأحواض ونبتات الزينة النادرة وبدلا من أن يصبح مزارا للسياح أصبح مأوى للحيوانات ورعاة البقر والمواش والاغنام ومتعاطى المخدرات والبلطجية والخارجين عن القانون».

وقال الدكتور على السيد من القريه أنه تم إنشاء القصر «قبل ميلاد الملك فاروق في عصر الملك فؤاد الأول»، وأضاف ان «الملك فاروق لم يحضر سوى مرتين فقط وكان ينزل في استراحته بقرية أولاد سيف، حيث تقوم الخيل بجر عربة الملك حتى هذا القصر».

وأضاف « حسين »: أن القصر كان حتى عام 1970 عبارة عن تحفة معمارية وبعدها تم تخصيص القصر ليكون مدرسة ابتدائى، وعندما نشب حريق داخل المدرسة تم اخلائة حتى قيام ثورة 25 يناير، وقام بعد من الخارجين عن القانون بالاستيلاء على ما تبقى من محتويات داخل هذا القصر.
وقال نحن نناشد المسئولين بسرعة ترميم هذا القصر لأنه يعتبر من التحف المعمارية ».